responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 463

(1) - عين الفعل و من قرأ بألف في كل القرآن من غير همز على مقدار ذوق الهمزة فإنه يجعل الهمزة بين بين أي بين الألف و الهمزة و أما الكسائي فإنه حذف الهمزة حذفا أ لا ترى أن التخفيف القياسي فيها أن تجعل بين بين و هذا حذف الهمزة كما قالوا ويلمه و كما أنشد أحمد بن يحيى :

(إذن لم أقاتل فالبسوني برقعا)

و كقول أبي الأسود :

"يا با المغيرة رب أمر معضل"

و مما جاء على ذلك قول الآخر:

أ رأيت إن جاءت به أملودا # مرجلا و يلبس البرودا

و مما يقوي ذلك قول الشاعر:

و من رأى مثل معدان بن ليلى # إذا ما النسع طال على المطية.

الإعراب‌

«أَ رَأَيْتَكُمْ» الكاف فيه للخطاب مجردا و معنى الاسم مخلوع عنه لأنه لو كان اسما لوجب أن يكون الاسم الذي بعده في قوله‌ أَ رَأَيْتَكَ هََذَا اَلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ و أ رأيتك زيدا ما صنع هو الكاف في المعنى لأن رأيت يتعدى إلى مفعولين يكون الأول منهما هو الثاني في المعنى و قد علمنا أنه ليس الكاف في المعنى و إذا لم يكن اسما كان حرفا للخطاب مجردا من معنى الاسمية كالكاف في ذلك و هنالك و كالتاء في أنت و إذا ثبت أنه للخطاب فالتاء في أ رأيت لا يجوز أن يكون للخطاب لأنه لا يجوز أن يلحق الكلمة علامتان للخطاب كما لا يلحقها علامتان للتأنيث و لا علامتان للاستفهام فلما لم يجز ذلك أفردت التاء في جميع الأحوال لما كان الفعل لا بد له من فاعل و جعل في جميع الأحوال على لفظ واحد لأن ما يلحق الكاف من معنى الخطاب يبين الفاعلين فيخصص التأنيث من التذكير و التثنية من الجمع و لو لحق علامة التأنيث و الجمع التاء لاجتمعت علامتان للخطاب ما يلحق التاء و ما يلحق الكاف فكان يؤدي إلى ما لا نظير له فرفض و هذا من كلام أبي علي الفارسي و جواب إن من قوله «إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُ اَللََّهِ» الفعل الذي دخل عليه حرف الاستفهام كما تقول إن أتاك زيد أ تكرمه و موضع إن و جوابه نصب لأنه في موضع مفعولي رأيت و قوله «إِنْ كُنْتُمْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست