responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 464

464

(1) - صََادِقِينَ» جوابه محذوف يدل عليه قوله «أَ رَأَيْتَكُمْ» لأنه في معنى أخبروا فكأنه قال إن كنتم صادقين فأخبروا من تدعون عند نزول البلاء بكم.

ـ

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه بمحاجة الكفار فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُ اَللََّهِ» في الدنيا كما نزل بالأمم قبلكم مثل عاد و ثمود «أَوْ أَتَتْكُمُ اَلسََّاعَةُ» أي القيامة قال الزجاج الساعة اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد و اسم للوقت الذي يبعث فيه العباد و المعنى أو أتتكم الساعة التي وعدتم فيها بالبعث و الفناء لأن قبل البعث يموت الخلق كلهم «أَ غَيْرَ اَللََّهِ تَدْعُونَ» أي أ تدعون فيها لكشف ذلك عنكم هذه الأوثان التي تعلمون أنها لا تقدر أن تنفع أنفسها و لا غيرها أو تدعون الله الذي هو خالقكم و مالككم لكشف ذلك عنكم‌ «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» في أن هذه الأوثان آلهة لكم احتج سبحانه عليهم بما لا يدفعونه لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله ثم قال‌} «بَلْ إِيََّاهُ تَدْعُونَ» و بل استدراك و إيجاب بعد نفي أعلمهم الله تعالى أنهم إذا لحقتهم الشدائد في البحار و البراري و القفار يتضرعون إليه و يقبلون عليه و المعنى لا تدعون غيره بل تدعونه «فَيَكْشِفُ مََا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شََاءَ» أي يكشف الضر الذي من أجله دعوتم إن شاء أن يكشفه «وَ تَنْسَوْنَ مََا تُشْرِكُونَ» أي تتركون دعاء ما تشركون من دون الله لأنه ليس عندهم ضرر و لا نفع عن ابن عباس و يكون العائد إلى الموصول محذوفا للعلم على تقدير ما تشركون به و قيل معناه إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من قد نسيهم عن الزجاج و هو قول الحسن لأنه قال تعرضون عنه إعراض الناسي أي لليأس في النجاة من مثله و يجوز أن يكون ما مع تشركون بمنزلة المصدر فيكون بمنزلة و تنسون شرككم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست