نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 367
(1) -
اللغة
اللغو في اللغة ما لا يعتد به قال الشاعر:
أو مائة تجعل أولادها # لغوا و عرض المائة الجلمد
أي الذي يعارضها في قوة الجلمد يعني بالمائة نوقا أي لا يعتد بأولادها و لغو اليمين هو الحلف على وجه الغلط من غير قصد مثل قول القائل لا و الله و بلى و الله على سبق اللسان هذا هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) يقال عقدت الحبل و العهد و اليمين عقدا قال الحطيئة :
"قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم"
البيت و قال في بيت آخر:
"و إن عاهدوا أوفوا و إن عاقدوا شدوا"
و أعقدت العسل فهو معقد و عقيد و التحرير من الحرية قال الفرزدق :
أ بني غدانة إنني حررتكم # فوهبتكم لعطية بن جعال
يريد أعتقتكم من ذل الهجا و لزوم العار .
النزول
قيل لما نزلت لاََ تُحَرِّمُوا طَيِّبََاتِ مََا أَحَلَّ اَللََّهُ لَكُمْ قالوا يا رسول الله فكيف نصنع بأيماننا فأنزل الله هذه الآية و قيل نزلت في عبد الله بن رواحة كان عنده ضيف فأخرت زوجته عشاه فحلف لا يأكل من الطعام و حلفت المرأة لا تأكل إن لم يأكل و حلف الضيف لا يأكل أن لم يأكلا فأكل عبد الله بن رواحة و أكلا معه فأخبر النبي ص بذلك فقال له أحسنت
عن ابن زيد .
المعنى
«لاََ يُؤََاخِذُكُمُ اَللََّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمََانِكُمْ» مضى الكلام في لغو اليمين و حكمه في سورة البقرة و لا كفارة فيه عند أكثر المفسرين و الفقهاء إلا ما روي عن إبراهيم النخعي أنه قال فيها الكفارة «وَ لََكِنْ يُؤََاخِذُكُمْ بِمََا عَقَّدْتُمُ اَلْأَيْمََانَ» إن جعلت ما موصولة فمعناه بالذي عقدتم و إن جعلته مصدرية فمعناه بعقدكم أو بتعقيدكم الأيمان أو بمعاقدتكم الأيمان و تفسيره أن يضمر الأمر ثم يحلف بالله فيعقد عليه اليمين عن عطاء و قيل هو ما عقدت عليه قلبك و تعمدته عن مجاهد «فَكَفََّارَتُهُ» أي كفارة ما عقدتم إذا حنثتم و استغني عن ذكره لأنه مدلول عليه لأن الأمة قد اجتمعت على أن الكفارة لا تجب إلا بعد الحنث «إِطْعََامُ عَشَرَةِ مَسََاكِينَ» و اختلف في مقدار ما يعطى كل مسكينفقال الشافعي مد من طعام و هو ثلثا من و قال أبو حنيفة نصف صاع من حنطة أو صاع من شعير أو تمر و كذلك سائر الكفارات و قال أصحابنا يعطى كل واحد مدين أو مدا و المد رطلان و ربع و يجوز أن يجمعهم على ما هذا قدره ليأكلوه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 367