responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 366

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر وحده عاقدتم برواية ابن ذكوان و قرأ أهل الكوفة غير حفص عقدتم بالتخفيف و الباقون بالتشديد و روي أن قراءة جعفر بن محمد (ع) تطعمون أهاليكم .

الحجة

قال أبو علي من قرأ «عَقَّدْتُمُ» مشددة القاف احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون لتكثير الفعل (و الآخر) أن لا يراد به التكثير كما أن ضاعف لا يراد به فعل الاثنين و من قرأ عقدتم خفيفة جاز أن يراد به الكثير من الفعل و القليل إلا أن فعل يختص بالكثير كما أن الركبة يختص الحال التي يكون عليها الركوب و من قرأ عاقدتم احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون يراد به عقدتم كما أن عافاه الله و عاقبت اللص و طارقت النعل بمنزلة فعلت فيكون على هذا قراءته كقراءة من خفف و يحتمل أن يراد بعاقدتم فاعلت الذي يقتضي فاعلين فصاعدا كأنه قال يؤاخذكم بما عقدتم عليه اليمين و لما كان عاقد في المعنى قريبا من عاهد عداه بعلى كما يعدى عاهد بها قال‌ وَ مَنْ أَوْفى‌ََ بِمََا عََاهَدَ عَلَيْهُ اَللََّهَ و اتسع فحذف الجار و وصل الفعل إلى المفعول ثم حذف من الصلة الضمير الذي كان يعود إلى الموصول كما حذفه من قوله‌ فَاصْدَعْ بِمََا تُؤْمَرُ و مثله قول الشاعر:

كأنه واضح الأقراب في لقح # أسمى بهن و عزته الأناصيل‌

إنما هو عزت عليه فاتسع و التقدير يؤاخذكم بالذي عاقدتم عليه الأيمان ثم عاقدتموه الأيمان فحذف الراجع و يجوز أن يجعل ما التي مع الفعل بمعنى المصدر فيمن قرأ عقدتم و عقدتم فلا يقتضي راجعا كما لا يقتضيه في قوله‌ وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ بِمََا كََانُوا يَكْذِبُونَ و قوله فَالْيَوْمَ نَنْسََاهُمْ كَمََا نَسُوا لِقََاءَ يَوْمِهِمْ هََذََا وَ مََا كََانُوا بِآيََاتِنََا يَجْحَدُونَ و أما قوله أهاليكم فإن أهالي كليالي كان واحدها أهلاة و ليلاة و أنشد ابن الأعرابي :

في كل يوم ما و كل ليلاة # يا ويحه من جمل ما أشقاه‌

و من قال أهالي جمع أهلون فقد أبعد لأن هذا الجمع لا يكسر.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست