responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 293

(1) - معصية أخرى يعلم صاحبها أنها معصية لأنه تعالى علق بالتوبة حكما لا تخل به الإقامة على معصية هي السكر أو غيره.

اللغة

أصل الاتقاء في اللغة الحجز بين الشيئين يقال اتقى السيف بالترس و يقال اتقوا الغريم بحقه و الوسيلة فعيلة من قولهم توسلت إليه أي تقربت قال عنترة بن شداد :

إن الرجال لهم إليك وسيلة # إن يأخذوك تلجلجي و تحصني‌

و يقال وسل إليه أي تقرب قال لبيد :

(بلى كل ذي رأي إلى الله واسل)

فمعنى الوسيلة الوصلة و القربة .

المعنى‌

لما تقدم ذكر القتل و المحاربين عقب ذلك بالموعظة و الأمر بالتقوى فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ» أي اتقوا معاصيه و اجتنبوها «وَ اِبْتَغُوا إِلَيْهِ اَلْوَسِيلَةَ» أي اطلبوا إليه القربة بالطاعات عن الحسن و مجاهد و عطا و السدي و غيرهم فكأنه قال تقربوا إليه بما يرضيه من الطاعات و قيل الوسيلة أفضل درجات الجنة عن عطا أيضا و روي عن النبي (ص) أنه قال سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد واحدو أرجو أن أكون أنا هو و روى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي (ع) قال في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش إحداهما بيضاء و الأخرى صفراء في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها و أكوابها من عرق واحدة فالبيضاء الوسيلة لمحمد (ص) و أهل بيته و الصفراء لإبراهيم و أهل بيته‌ «وَ جََاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ» أي في طريق دينه مع أعدائه، أمر سبحانه بالجهاد في دين الله لأنه وصلة إلى ثوابه و الدليل على الشي‌ء طريق إلى العلم به و التعرض للشي‌ء طريق إلى الوقوع فيه و اللطف طريق إلى طاعة الله و الجهاد في سبيل الله قد يكون باليد و اللسان و القلب و بالسيف و القول و الكتاب «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» أي لكي تظفروا بنعيم الأبد و المعنى اعملوا على رجاء الفلاح و الفوز و قيل لعل و عسى من الله واجب فكأنه قال اعملوا لتفلحوا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست