responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 294

(1) -

الإعراب‌

خبر إن في لو و جوابها و قوله «وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» يحتمل أن يكون في موضع الحال و أن يكون عطفا على خبر إن و لا يجوز أن يكون الخبر «يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ اَلنََّارِ وَ مََا هُمْ بِخََارِجِينَ مِنْهََا» و لو في موضع الحال كما تقول مررت بزيد لو رآه عدوه لرحمه لأنه في موضع معتمد الفائدة مع أن الثاني في استئناف آية و إنما أجيبت لو بما و لم يجز أن يجاب إن بما لأن ما لها صدر الكلام و جواب لو لا يخرجها من هذا المعنى كما لا يخرجها جواب القسم لأنه غير عامل و إن عاملة فلذلك صلح أن يجاب إن بلا و لم يصلح أن يجاب بما تقول أن تأتني لا يلحقك سوء و لا يجوز ما لأن لا تنفي عما بعدها ما وجب لما قبلها في أصل موضوعها كقولك قام زيد لا عمرو و ما تنفي عما بعدها ما لم يجب لغيرها فلذلك كان لها صدر الكلام.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن وعيد الكفار فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ» أي لكل واحد منهم «مََا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً» من المال و الولاية و الملك «وَ مِثْلَهُ» أي مثل ذلك «مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ» أي ليجعلوا ذلك فداهم و بدلهم «مِنْ عَذََابِ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» الذي يستحقونه على كفرهم فافتدوا بذلك «مََا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ» ذلك الفداء «وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي وجيع‌} «يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ اَلنََّارِ» أي يتمنون أن يخرجوا من النار عن أبي علي الجبائي قال لأن الإرادة هنا بمعنى التمني و قيل معناه الإرادة على الحقيقة أي كلما دفعتهم النار بلهبها رجوا أن يخرجواو هو كقوله‌ «كُلَّمََا أَرََادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهََا أُعِيدُوا فِيهََا» عن الحسن و قيل معناه يكادون يخرجون منها إذا دفعتهم النار بلهبها كما قال سبحانه‌ جِدََاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقََامَهُ أي يكاد و يقارب فإن قال قائل كيف يجوز أن يريدوا الخروج من النار مع علمهم بأنهم لا يخرجون منها فالجواب أن العلم بأن الشي‌ء لا يكون لا يصرف عن إرادته كما أن العلم بأنه يكون لا يصرف عن إرادته و إنما الداعي إلى الإرادة حسنها و الحاجة إليها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست