responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 193

(1) -

و خيل قد دلفت لهم بخيل # تحية بينهم ضرب وجيع‌

و أصل العزة الشدة و منه قيل للأرض الصلبة الشديدة عزاز و منه قيل عز علي أن يكون كذا أي شد علي و عز الشي‌ء إذا صعب وجوده و اشتد حصوله و اعتز فلان بفلان إذا اشتد ظهره به و العزيز القوي المنيع بخلاف الذليل .

المعنى‌

ثم قال تعالى «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا» قيل في معناه أقوال (أحدها) أنه عنى به الذين آمنوا بموسى ثم كفروا بعبادة العجل و غير ذلك «ثُمَّ آمَنُوا» يعني النصارى بعيسى «ثُمَّ كَفَرُوا» به «ثُمَّ اِزْدََادُوا كُفْراً» بمحمد ص عن قتادة (و ثانيها) أنه عنى به الذين آمنوا بموسى ثم كفروا بعد موسى ثم آمنوا بعزير ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد ص عن الزجاج و الفراء (و ثالثها) أنه عنى به طائفة من أهل الكتاب أرادوا تشكيك نفر من أصحاب رسول الله فكانوا يظهرون الإيمان بحضرتهم ثم يقولون قد عرضت لنا شبهة أخرى فيكفرون ثم ازدادوا كفرا بالثبات عليه إلى الموت عن الحسن و ذلك معنى قوله تعالى‌ «وَ قََالَتْ طََائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ اَلنَّهََارِ وَ اُكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» (و رابعها) أن المراد به المنافقون آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ثم ارتدوا ثم ماتوا على كفرهم عن مجاهد و ابن زيد و قال ابن عباس دخل في هذه الآية كل منافق كان في عهد النبي في البحر و البر «لَمْ يَكُنِ اَللََّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ» بإظهارهم الإيمان فلو كانت بواطنهم كظواهرهم في الإيمان لما كفروا فيما بعد «وَ لاََ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً» معناه و لا يهديهم إلى سبيل الجنة كما قال فيما بعد وَ لاََ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً ` إِلاََّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ و يجوز أن يكون المعنى أنه يخذلهم و لا يلطف بهم عقوبة لهم على كفرهم المتقدم ثم قال‌} «بَشِّرِ اَلْمُنََافِقِينَ» أي أخبرهم يا محمد «بِأَنَّ لَهُمْ» في الآخرة «عَذََاباً أَلِيماً» أي وجيعا إن ماتوا على كفرهم و نفاقهم و في هذه الآية دلالة على أن الآية المتقدمة نزلت في شأن المنافقين و أنه الأصح من الأقوال المذكورة ثم وصف هؤلاء المنافقين فقال‌} «اَلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ اَلْكََافِرِينَ» أي مشركي العرب و قيل اليهود «أَوْلِيََاءَ» أي ناصرين و معينين و أخلاء «مِنْ دُونِ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي من غيرهم «أَ يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ اَلْعِزَّةَ» أي أ يطلبون عندهم القوة و المنعة باتخاذهم هؤلاء أولياء من دون الإيمان بالله تعالى ثم أخبر سبحانه أن العزة و المنعة له فقال «فَإِنَّ اَلْعِزَّةَ لِلََّهِ جَمِيعاً» يريد سبحانه أنهم لو آمنوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست