نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 194
(1) - مخلصين له و طلبوا الاعتزاز بالله تعالى و بدينه و رسوله و المؤمنين لكان أولى بهم من الاعتزاز بالمشركين فإن العزة جميعا لله سبحانه و من عنده يعز من يشاء و يذل من يشاء.
ـ
القراءة
قرأ عاصم و يعقوب «نَزَّلَ» بالفتح و الباقون نزل بضم النون و كسر الزاي.
الحجة
و الوجه في القراءتين ما ذكرناه قبل.
الإعراب
إذا قرأت «نَزَّلَ» بالفتح فإن في موضع نصب لأن تقديره نزل الله ذلك و إذا قرأت نزل فإن في موضع الرفع و إن هذه هي المخففة من الثقيلة.
النزول
كان المنافقون يجلسون إلى أحبار اليهود فيسخرون من القرآن فنهاهم الله تعالى عن ذلك عن ابن عباس .
المعنى
لما تقدم ذكر المنافقين و موالاتهم الكفار عقب ذلك بالنهي عن مجالستهم و مخالطتهم فقال «وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلْكِتََابِ» أي في القرآن «أَنْ إِذََا سَمِعْتُمْ آيََاتِ اَللََّهِ يُكْفَرُ بِهََا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهََا» أي يكفر بها المشركون و المنافقون و يستهزءون بها «فَلاََ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ» أي مع هؤلاء المستهزءين الكافرين «حَتََّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» أي حتى يأخذوا في حديث غير الاستهزاء بالدين و قيل حتى يرجعوا إلى الإيمان و يتركوا الكفر و الاستهزاء و المنزل في الكتاب هو قوله سبحانه في سورة الأنعام «وَ إِذََا رَأَيْتَ اَلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيََاتِنََا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتََّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» و في هذا دلالة على تحريم مجالسة الكفار عند كفرهم بآيات الله و استهزائهم بها و على إباحة مجالستهم عند خوضهم في حديث غيره و روي عن الحسن أن إباحة القعود مع الكفار عند خوضهم في حديث آخر غير كفرهم و استهزائهم بالقرآن منسوخ بقوله تعالى فَلاََ تَقْعُدْ بَعْدَ اَلذِّكْرىََ مَعَ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 194