responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 181

(1) - يقولون لا نورث إلا من قاتل و دفع عن الحريم فأنزل الله آية المواريث في أول السورة و هو معنى قوله‌ «لاََ تُؤْتُونَهُنَّ مََا كُتِبَ لَهُنَّ» أي من الميراث عن ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و هو المروي عن أبي جعفر (ع) (و ثانيها) أن المعنى اللاتي لا تؤتونهن ما وجب لهن من الصداق و كانوا لا يؤتون اليتامى اللاتي يكون لهن من الصداق فنهى الله عن ذلك بقوله‌ وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلاََّ تُقْسِطُوا فِي اَلْيَتََامى‌ََ فَانْكِحُوا من غيرهن‌ مََا طََابَ لَكُمْ و قوله «وَ مََا يُتْلى‌ََ عَلَيْكُمْ» هو ما ذكره في أول السورة من قوله وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلاََّ تُقْسِطُوا الآية عن عائشة و هو اختيار أبي علي الجبائي و اختار الطبري القول الأول و اعترض على هذا القول بأن قال ليس الصداق مما كتب الله للنساء إلا بالنكاح فمن لم تنكح فلا صداق لها عند أحد (و ثالثها) أن المراد بقوله «لاََ تُؤْتُونَهُنَّ مََا كُتِبَ لَهُنَّ» النكاح الذي كتب الله لهن في قوله‌ وَ أَنْكِحُوا اَلْأَيََامى‌ََ الآية فكان الولي يمنعهن من التزويج عن الحسن و قتادة و السدي و أبي مالك و إبراهيم قالوا كان الرجل يكون في حجره اليتيمة بها دمامة و لها مال و كان يرغب عن أن يتزوجها و يحبسها طمع أن تموت فيرثها قال السدي و كان جابر بن عبد الله الأنصاري له بنت عم عمياء دميمة و قد ورثت عن أبيها مالا فكان جابر يرغب عن نكاحهاو لا ينكحها مخافة أن يذهب الزوج بمالها فسأل النبي عن ذلك فنزلت الآية و قوله «وَ تَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ» معناه على القول الأول و الثالث و ترغبون عن أن تنكحوهن أي عن نكاحهن و لا تؤتونهن نصيبهن من الميراث فيرغب فيهن غيركم فقد ظلمتموهن من وجهين و في قول عائشة معناه و ترغبون في أن تنكحوهن أي في نكاحهن لجمالهن أو لمالهن «وَ اَلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ اَلْوِلْدََانِ» معناه و يفتيكم في المستضعفين من الصبيان الصغار أن تعطوهم حقوقهم و كانوا لا يورثون صغيرا من الغلمان و لا من الجواري لأن ما يتلى عليكم في باب اليتامى من قوله‌ «وَ آتُوا اَلْيَتََامى‌ََ أَمْوََالَهُمْ» يدل على الفتيا في إعطاء حقوق الصغار من الميراث «وَ أَنْ تَقُومُوا لِلْيَتََامى‌ََ بِالْقِسْطِ» أي و يفتيكم في أن تقوموا لليتامى بالقسط في أنفسهم و في مواريثهم و أموالهم و تصرفاتهم و إعطاء كل ذي حق منهم حقه صغيرا كان أو كبيرا ذكرا كان أو أنثى و فيه إشارة إلى قوله سبحانه‌ «وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلاََّ تُقْسِطُوا فِي اَلْيَتََامى‌ََ» الآية «وَ مََا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ» أي مهما فعلتم من خير أيها المؤمنون من عدل و بر في أمر النساء و اليتامى و انتهيتم في ذلك إلى أمر الله و طاعته «فَإِنَّ اَللََّهَ كََانَ بِهِ عَلِيماً» أي لم يزل به عالما و لا يزال كذلك يجازيكم به و لا يضيع عنده شي‌ء منه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست