نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 179
(1) - نبينا ص و زاده أشياء لم يتعبد بها إبراهيم ص و مما قيل في وجه خلة إبراهيم ما روي في التفسير أن إبراهيم كان يضيف الضيفان و يطعم المساكين و إن الناس أصابهم جدب فارتحل إبراهيم إلى خليل له بمصر يلتمس منه طعاما لأهله فلم يصب ذلك عنده فلما قرب من أهله مر بمفازة ذات رمل لينة فملأ غرائره من ذلك الرمل لئلا يغم أهله برجوعه من غير مبرة فحول الله ما في غرائره دقيقا فلما وصل إلى أهله دخل البيت و نام استحياء منهم ففتحوا الغرائر و عجنوا من الدقيق و خبزوا و قدموا إليه طعاما طيبا فسألهم من أين خبزوا قالوا من الدقيق الذي جئت به من عند خليلك المصري فقال أما أنه خليلي و ليس بمصري فسماه الله سبحانه خليلا رواه علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (ع) ثم بين سبحانه أنه إنما اتخذ إبراهيم خليلا لطاعته و مسارعته إلى رضاه لا لحاجة منه سبحانه إلى خلته فقال} «وَ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» ملكا و ملكا فهو مستغن عن جميع خلقه و الخلق محتاجون إليه «وَ كََانَ اَللََّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً» يعني لم يزل سبحانه عالما بجميع ما يفعله عباده و معنى المحيط بالشيء أنه العالم به من جميع وجوهه.
اللغة
الاستفتاء و الاستقضاء بمعنى واحد يقال فأتيته و قاضيته قال الشاعر:
تعالوا نفاتيكم أ أعيا و فقعس # إلى المجد أدنى أم عشيرة حاتم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 179