responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 896

(1) - دلالة على أن الثواب مستحق بالإيمان و التقوى خلافا لمن قال أنه تفضل.

ـ

القراءة

ذكرنا اختلاف القراءة فيه فمن قرأ «يَحْسَبَنَّ» بالياء فالذين يبخلون فاعل يحسبن و المفعول الأول محذوف من اللفظ لدلالة اللفظ عليه و هو مثل قولك من كذب كان شرا له أي كان الكذب شرا له و كذلك في الآية «لاََ يَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» البخل «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» فدخلت هو فصلا لأن تقدم يبخلون بمنزلة تقدم البخل و من قرأ بالتاء فالفاعل المخاطب و هو النبي و «اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ» مفعول أول لتحسبن و «خَيْراً لَهُمْ» المفعول الثاني و في الكلام حذف تقديره و لا تحسبن يا محمد بخل الذين يبخلون خيرا لهم و هو فصل و إنما احتجت إلى هذا المحذوف ليكون المفعول الثاني هو الأول في المعنى لأن هذه الأفعال إنما تدخل على المبتدأ و الخبر و إذا كان الخبر مفردا فيجب أن يكون هو المبتدأ في المعنى و البخل هو منع الواجب لأنه توعد عليه و ذم به و أصله في اللغة المشقة في الإعطاء و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب يعملون بالياء كناية عن الذين يبخلون و الباقون بالتاء على الخطاب.

المعنى‌

«وَ لاََ يَحْسَبَنَّ» الباخلون «اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» أي أعطاهم الله من الأموال فيبخلون بإخراج الحقوق الواجبة فيها ذلك البخل «هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ» و على القراءة الأخرى لا تحسبن أيها السامع أو لا تظنن يا محمد فالخطاب له و المراد غيره بخل الذين يبخلون خيرا لهم بل هو شر لهم أي ليس كذلك كما يظنون بل ذلك البخل شر لهم «سَيُطَوَّقُونَ مََا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» اختلف في معناه فقيل‌ يجعل ما بخل به من المال طوقا في عنقه و الآية نزلت في مانعي الزكاة و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و هو قول ابن مسعود و ابن عباس و السدي و الشعبي و غيرهم‌ و روي عن النبي ص أنه قال ما من رجل لا يؤدي الزكاة إلا جعل في عنقه شجاع يوم القيامة ثم تلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 896
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست