responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 895

(1) - فلو كان التضعيف في عوض للنقل لتعدى إلى ثلاثة مفاعيل فعوض و عاض لغتان في معنى واحد مثل ميز و ماز.

النزول‌

قيل أن المشركين قالوا لأبي طالب إن كان محمد صادقا فليخبرنا من يؤمن منا و من يكفر فإن وجدنا مخبره كما أخبر آمنا به فذكر ذلك للنبي ص فأنزل الله هذه الآية عن السدي و الكلبي و قيل سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن و المنافق فنزلت الآية عن أبي العالية و الضحاك .

المعنى‌

«مََا كََانَ اَللََّهُ لِيَذَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي ليدع و معناه لا يدع الله المؤمنين «عَلى‌ََ مََا أَنْتُمْ عَلَيْهِ» يا أهل الكفر من الإبهام و اشتباه المخلص بالمنافق أي لم يكن يجوز في حكم الله أن يذرهم على ما كنتم عليه قبل مبعث النبي بل يتعبدكم «حَتََّى يَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ» أي الكافر من المؤمن عن قتادة و السدي و قيل حتى يميز المنافق من المخلص يوم أحد على ما مضى شرحه عن مجاهد و ابن إسحاق و ابن جريج و قيل هو خطاب للمؤمنين و تقديره ما كان الله ليذركم يا معشر المؤمنين على ما أنتم عليه من التباس المؤمن بالمنافق و على هذا فيكون قد رجع من الخبر إلى الخطاب كقوله‌ «حَتََّى إِذََا كُنْتُمْ فِي اَلْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ» و اختلف في أنه بأي شي‌ء ميز بين الخبيث و الطيب فقيل بالامتحان و تكليف الجهاد و نحوه مما يظهر به الحال كما ظهر يوم أحد بأن ثبت المؤمنون و تخلف المنافقون عن الجبائي و قيل بالآيات و الدلالات التي يستدل بها عليهم و قيل بأن ينصر الله المؤمنين و يكثرهم و يعز الدين و يذل الكافرين و المنافقين عن أبي مسلم و قيل بأن يفرض الفرائض فيثبت المؤمن على إيمانه و يتميز ممن ينقلب على عقبيه «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى اَلْغَيْبِ» أي ما كان الله ليظهر على غيبه أحدا منكم فتعلموا ما في القلوب إن هذا مؤمن و هذا منافق «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشََاءُ» أي يختار من يشاء فيطلعه على الغيب أي يوقفه على علم الغيب و يعرفه إياه «فَآمِنُوا بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ» كما أمركم «وَ إِنْ تُؤْمِنُوا» أي تصدقوا «وَ تَتَّقُوا» عقابه بلزوم أمره و اجتناب نهيه «فَلَكُمْ» في ذلكم «أَجْرٌ عَظِيمٌ» و قيل معناه يصطفي من رسله من يشاء ممن يصلح له و لا يطلعه على الغيب عن السدي و في هذه الآية دلالة على أنه يجوز أن يصلح جماعة لرسالته فيختار منهم من يشاء إما لأنه أصلح و بالتادية أقوم‌و عن المنفردات أبعد و إما لأنهم قد تساووا في جميع الوجوه فيختار من يشاء من بينهم لأن النبوة ليست مستحقة و لا جزاء و فيها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 895
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست