responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 894

(1) - من الخلق سيصيرون إلى جهنم بسوء أفعالهم و قد يقول الرجل لغيره و قد نصحه فلم يقبل نصحه ما زادك نصحي إلا شرا و وعظي إلا فسادا و نظيره قوله‌ حَتََّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي و معلوم أن الرسل ما أنسوهم ذكر الله على الحقيقة و ما بعثوا إلا للتذكير و التنبيه دون الإنساء مع أن الإنساء ليس من فعلهم فلا يجوز إضافته إليهم و لكنه إنما أضيف إليهم لأن دعاءه إياهم لما كان لا ينجع فيهم و لا يردهم عن معاصيهم فأضيف الإنساء إليهم و في هذا المعنى قوله حكاية عن نوح فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعََائِي إِلاََّ فِرََاراً و روي عن أبي الحسن الأخفش و الإسكافي أنهما قالا إن في الآية تقديما و تأخيرا و تقديره و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم ليزدادوا إثما إنما نملي لهم خير لأنفسهم و هذا بعيد لأنه لو كان كذلك لوجب أن يكون إنما الأخيرة مفتوحة الهمزة لأنها معمول ليحسبن على هذا القول و أن يكون إنما الأولى مكسورة الهمزة لأنها مبتدأ على هذا القول و التقديم و التأخير لا يغيران الإعراب عن استحقاقه و ذلك خلاف ما عليه القراءة لأن القراء قد أجمعوا على كسر الثانية و أكثرهم على فتح الأولى «وَ لَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ» يهينهم في نار جهنم.

القراءة

قرأ أهل الحجاز و الشام و أبو عمرو و عاصم «حَتََّى يَمِيزَ» و لِيَمِيزَ بالتخفيف و الباقون بالتشديد و ضم الياء الأولى.

الحجة

ماز يميز فعل متعد إلى مفعول واحد كما أن ميز فعل متعد إلى مفعول واحد و يقال مزته فلم يتميز و زلته فلم يتزل و التضعيف في ميز ليس للتعدي و النقل كما أن التضعيف في عوض ليس للنقل من عاض لأن متعد إلى مفعولين كما في قول الشاعر:

عاضها الله غلاما بعد ما # شابت الأصداغ و الضرس نقد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 894
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست