responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 811

811

(1) - على الله‌ (و ثانيها) أن المراد كنتم خير أمة عند الله في اللوح المحفوظ عن الفراء و الزجاج (و ثالثها) أن كان هاهنا تامة و «خَيْرَ أُمَّةٍ» نصب على الحال و معناه وجدتم خير أمة و خلقتم خير أمة (و رابعها) أن كان مزيدة دخولها كخروجها إلا أن فيها تأكيدا لوقوع الأمر لا محالة لأنه بمنزلة ما قد كان في الحقيقة فهي بمنزلة قوله تعالى‌ «وَ اُذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ» و في موضع آخر إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ و نظيره قوله‌ «وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً» * لأن مغفرته المستأنفة كالماضية في تحقيق الوقوع (و خامسها) أن كان بمعنى صار كما في قول الشاعر:

فخر على الألاء توسدته # و قد كان الدماء له خمارا

و معناه صرتم خير أمة خلقت لأمركم بالمعروف و نهيكم عن المنكر و إيمانكم بالله فتصير هذه الخصال على هذا القول شرطا في كونهم خيرا و قد روي عن بعض الصحابة أنه قال من أراد أن يكون خير هذه الأمة فليؤد شرط الله فيه من الإيمان بالله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرو اختلف في المعنى بالخطاب فقيل هم المهاجرون خاصة عن ابن عباس و السدي و قيل نزلت في ابن مسعود و أبي بن كعب و معاذ بن جبل و سالم مولى أبي حذيفة عن عكرمة و قيل أراد بهم أصحاب رسول الله ص خاصة عن الضحاك و قيل هو خطاب للصحابة و لكنه يعم سائر الأمة ثم ذكر مناقبهم فقال «تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» بالطاعات «وَ تَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ» عن المعاصي و يسأل فيقال أن القبيح أيضا يعرف أنه قبيح فلم خص الحسن باسم المعروف و جوابه أن القبيح جعل بمنزلة ما لا يعرف لخموله و سقوطه و جعل الحسن بمنزلة النبيه الجليل القدر يعرف لنباهته و علو قدره «وَ تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ» أي بتوحيده و عدله و دينه «وَ لَوْ آمَنَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ» أي لو صدقوا بالنبي ص و بما جاء به «لَكََانَ خَيْراً لَهُمْ» أي لكان ذلك الإيمان خيرا لهم في الدنيا و الآخرة لأنهم ينجون بها في الدنيا من القتل و في الآخرة من العذاب و يفوزون بالجنة «مِنْهُمُ» أي من أهل الكتاب «اَلْمُؤْمِنُونَ» أي المعترفون بما دلت عليه كتبهم من صفة نبينا و البشارة به كعبد الله بن سلام و أصحابه من اليهود و النجاشي و أصحابه من النصارى «وَ أَكْثَرُهُمُ اَلْفََاسِقُونَ» أي الخارجون عن طاعة الله تعالى و إنما وصفهم بالفسق دون الكفر الذي هو أعظم لأن الغرض الإيذان بأنهم خرجوا عما يوجبه كتابهم من الإقرار بالحق في نبوة نبينا و قيل لأنهم في الكفار بمنزلة الفساق العصاة لخروجهم إلى الحال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 811
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست