نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 794
(1) -
اللغة
الافتراء اقتراف الكذب و أصله قطع ما قدر من الأديم يفريه فريا إذا قطعه و على للاستعلاء و معناه هنا إضافة الكذب إلى النبي ص من جهة أنه أمر بما لم يأمر به الله و أوجب ما لم يوجبه الله و فرق بين من كذب عليه و كذب له لأن من كذب عليه يفيد أنه كذب فيما يكرهه و كذب له يجوز أن يكون فيما يريده .
النزول
أنكر اليهود تحليل النبي لحوم الإبل فقال كل ذلك كان حلا لإبراهيم فقالت اليهود كل شيء تحرمه فإنه محرم على نوح و إبراهيم و هلم جرا حتى انتهى إلينا فنزلت الآية عن الكلبي و أبي روق .
المعنى
«كُلُّ اَلطَّعََامِ» أي كل المأكولات «كََانَ حِلاًّ» أي كان حلالا « لِبَنِي إِسْرََائِيلَ » و إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم «إِلاََّ مََا حَرَّمَ إِسْرََائِيلُ » أي يعقوب «عَلىََ نَفْسِهِ» اختلفوا في ذلك الطعام فقيل أن يعقوب أخذه وجع العرق الذي يقال له عرق النساء فنذر إن شفاه الله أن يحرم العروق و لحم الإبل و هو أحب الطعام إليه عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و قيل حرم إسرائيل على نفسه لحم الجزور تعبدا لله تعالىو سأل الله أن يجيز له فحرم الله ذلك على ولده عن الحسن و قيل حرم زائدتي الكبد و الكليتين و الشحم إلا ما حملته الظهور عن عكرمة و اختلف في أنه كيف حرمه على نفسه فقيل بالاجتهاد و قيل بالنذر و قيل بنص ورد عليه و قيل حرمه كما يحرم المستظهر في دينه من الزهاد اللذة على نفسه «مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ اَلتَّوْرََاةُ » معناه أن كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل قبل أن تنزل التوراة على موسى فإنها تضمنت تحريم بعض ما كان حلالا لبني إسرائيل و اختلفوا فيما حرم عليهم و حالها بعد نزول التوراة فقيل أنه حرم عليهم ما كانوا يحرمونه قبل نزولها اقتداء بأبيهم يعقوب (ع) عن السدي و قيل لم يحرم الله عليهم في التوراة و إنما حرم عليهم بعد التوراة بظلمهم و كفرهم و كانت بنو إسرائيل إذا أصابوا ذنبا عظيما حرم الله عليهم طعاما طيبا و صب عليهم رجزا و هو الموت و ذلك قوله «فَبِظُلْمٍ مِنَ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 794