responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 791

791

(1) - كَفَرُوا بَعْدَ إِيمََانِهِمْ ثُمَّ اِزْدََادُوا كُفْراً» قد ذكرنا الاختلاف في سبب نزوله و على ذلك يدور معناه و قيل كلما نزلت آية كفروا بها فازدادوا كفرا إلى كفرهم «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» لأنها لم تقع على وجه الإخلاص و يدل عليه قوله «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلضََّالُّونَ» و لو حققوا في التوبة لكانوا مهتدين و قيل لن تقبل توبتهم عند رؤية البأس لأنها تكون في حال الإلجاء و معناه أنهم لا يتوبون إلا عند حضور الموت و المعاينة عن الحسن و قتادة و الجبائي و قيل لأنها أظهرت الإسلام توريةفأطلع الله تعالى رسوله على سرائرهم عن ابن عباس و قد دل السمع على وجوب قبول التوبة إذا حصلت شرائطها و عليه إجماع الأمة «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلضََّالُّونَ» عن الحق و الصواب و قيل الهالكون المعذبون.

ـ

اللغة

المل‌ء أصله الملأ و هو تطفيح الإناء و منه الملأ الأشراف لأنهم يملئون العين هيبة و جلالة و منه رجل ملي‌ء بالأمر و هو أملأ به من غيره فالمل‌ء اسم للمقدار الذي يملأ و الملؤ المصدر و الفدية البدل من الشي‌ء في إزالة الأذية و منه فداء الأسير لأنه بدل منه في إزالة القتل و الأسر عنه إذا كسر مد و إذا فتح قصر تقول فدى لك أو فداء لك و يجوز قصر هذا الممدود للضرورة و الافتداء افتعال من الفدية .

الإعراب‌

ذهبا منصوب على التمييز و إنما استحق النصب لاشتغال العامل بالإضافة أو ما عاقبها من النون الزائدة فجرى ذلك مجرى الحال في اشتغال العامل بصاحبها و مجرى المفعول في اشتغال العامل عنه بالفاعل و قوله «وَ لَوِ اِفْتَدى‌ََ بِهِ» قال الفراء هذه الواو زائدة و غلطه الزجاج لأن الكلام إذا أمكن حمله على فائدة يحمل عليها و لا يحمل على الزيادة و قال إذا دخلت الواو في مثل هذا كان أبلغ في التأكيد كقولك لا آتيك و إن أعطيتني لأنها دخلت لتفصيل نفي القبول بعد الإجمال و لو جعلنا الواو زائدة لأوهم ذلك أنه لا يقبل منه مل‌ء الأرض ذهبا في الافتداء و يقبل في غيره.

المعنى‌

«إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ مََاتُوا وَ هُمْ كُفََّارٌ» أي على كفرهم «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 791
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست