responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 790

(1) - بالمهتدين دون الهداية العامة المرادة في قوله‌ «وَ أَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ» و المراد بالإيمان هاهنا إظهار الإيمان دون الإيمان الذي يستحق به الثواب و ليس في الآية ما يدل على أنهم قد كانوا في باطنهم مؤمنين مستحقين الثواب فزال ذلك بالكفر فلا متعلق للمخالف به «أُولََئِكَ جَزََاؤُهُمْ» على أعمالهم «أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اَللََّهِ» و هي إبعاده إياهم من رحمته و مغفرته «وَ اَلْمَلاََئِكَةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ» و هي دعاؤهم عليهم باللعنة و بأن يبعدهم الله من رحمته‌} «خََالِدِينَ فِيهََا» أي في اللعنة لخلودهم فيما استحقوا باللعنة و هو العذاب و «لاََ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ اَلْعَذََابُ» و لا يسهل عليهم «وَ لاََ هُمْ يُنْظَرُونَ» أي و لا يمهلون للتوبة و لا يؤخر عنهم العذاب من وقت إلى وقت آخر و إنما نفى إنظارهم للتوبة و الإنابة لما علم من حالهم أنهم لا ينيبون و لا يتوبون كما قال‌ وَ لَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ على أن التبقية ليست بواجبة و إن علم أنه لو أبقاه لتاب و أناب عند أكثر المتكلمين‌} «إِلاَّ اَلَّذِينَ تََابُوا مِنْ بَعْدِ ذََلِكَ وَ أَصْلَحُوا» أي تابوا من الكفر و رجعوا إلى الإيمان و أصلحوا ضمائرهم و عزموا على أن يثبتوا على الإسلام و هذا أحسن من قول من قال و أصلحوا أعمالهم بعد التوبة و صلوا و صاموا فإن ذلك ليس بشرط في صحة التوبة إذ لو مات قبل فعل الصالحات مات مؤمنا بالإجماع «فَإِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ» يغفر ذنوبهم «رَحِيمٌ» يوجب الجنة لهم و ذكر المغفرة دليل على أن إسقاط العقاب بالتوبة تفضل منه سبحانه و أن ما لا يجوز المؤاخذة به أصلا لا يجوز تعليقه بالمغفرة و إن ما يعلق بالمغفرة ما يكون له المؤاخذة به.

النزول‌

قيل نزلت في أهل الكتاب الذين آمنوا برسول الله ص قبل مبعثه ثم كفروا به بعد مبعثه عن الحسن و قيل نزلت في اليهود كفروا بعيسى و الإنجيل بعد إيمانهم بأنبيائهم و كتبهم ثم ازدادوا كفرا بكفرهم بمحمد و القرآن عن قتادة و عطاء و قيل نزلت في أحد عشر من أصحاب الحرث بن سويد لما رجع الحرث قالوا نقيم بمكة على الكفر ما بدا لنا فمتى ما أردنا الرجعة رجعنا فينزل فينا ما نزل في الحرث فلما افتتح رسول الله ص مكة دخل في الإسلام من دخل منهم فقبلت توبته فنزل فيمن مات منهم كافرا «إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ مََاتُوا وَ هُمْ كُفََّارٌ» الآية.

المعنى‌

لما تقدم ذكر التوبة المقبولة عقبه الله بما لا يقبل منها فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست