responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 784

(1) - قوله «لِمََا مَعَكُمْ» لأنه بمنزلة ما أوتوه من الكتاب و الحكمة فهذا يكون مثل قوله‌ «إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَ يَصْبِرْ فَإِنَّ اَللََّهَ لاََ يُضِيعُ أَجْرَ اَلْمُحْسِنِينَ» لأنه في معنى لا يضيع أجرهم و يجوز أن يكون ما على هذه القراءة حرفا فيكون بمعنى المصدر قال أبو علي و من فتح اللام فقال «لَمََا آتَيْتُكُمْ» فإن ما فيه يحتمل تأويلين (أحدهما) أن يكون موصولة (و الآخر) أن يكون للجزاء فمن قدر ما موصولة فالقول فيما يقتضيه قوله «ثُمَّ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمََا مَعَكُمْ» من الراجع إلى الموصول ما تقدم ذكره في قراءة حمزة و أما الراجع إلى الموصول من الجملة الأولى فالضمير المحذوف من الصلة تقديره لما آتيتكموه و اللام في لما فيمن قدر ما موصولة لام ابتداء و هي المتلقية لما أجري مجرى القسم من قوله «وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلنَّبِيِّينَ» و موضع ما رفع بالابتداء و الخبر «لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ» و لتؤمنن متعلق بقسم محذوف و المعنى و الله لتؤمنن به و الذكر الذي في به يعود إلى الذي آتيتكموه الذي هو المبتدأ و نحوه قولك لعبد الله و الله لتأتينه و الذكر الذي في لتنصرنه يعود إلى رسول الله المتقدم ذكره و إذا قدرت ما للجزاء كانت ما في موضع نصب بأتيتكم و آتيتكم في موضع جزم بالشرط و جاءكم في موضع جزم بالعطف على آتيتكم و اللام الداخلة على ما لا يكون المتلقية للقسم و لكن يكون بمنزلة اللام في‌ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ اَلْمُنََافِقُونَ و المتلقية قوله «لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ» كما أنها في قوله‌ «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ اَلْمُنََافِقُونَ» قوله‌ «لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ» و هذه اللام الداخلة على أن لا يعتمد القسم عليها فلذلك جاز حذفها تارة و إثباتها تارة كما قال‌ «وَ إِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمََّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» فيلحق هذه اللام إن مرة و لا تلحق أخرى كما أن كذلك في قوله و الله أن لو فعلت لفعلت و و الله لو فعلت لفعلت.

المعنى‌

لما تقدم ذكر النبيين عقبه سبحانه بذكر نبينا و ما أخذ من عهده عليهم أجمعين فقال «وَ إِذْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ اَلنَّبِيِّينَ» العامل في إذ محذوف و تقديره و اذكر إذ أخذ الله و قيل هو عطف على ما تقدم من قوله‌ «إِذْ قََالَتِ اَلْمَلاََئِكَةُ» و روي عن أمير المؤمنين (ع) و ابن عباس و قتادة أن الله أخذ الميثاق على الأنبياء قبل نبينا ص أن يخبروا أممهم بمبعثه و نعته و يبشروهم به و يأمروهم بتصديقه‌ و قال طاووس أخذ الله الميثاق على الأنبياء (ع) على الأول و الآخر فأخذ الله ميثاق الأول لتأمنن بما جاء به الآخر و قال الصادق تقديره و إذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين بتصديق نبيها و العمل بما جاءهم به و أنهم خالفوهم فيما بعد و ما وفوا به و تركوا كثيرا من شريعته و حرفوا كثيرا منها و قوله «لَمََا آتَيْتُكُمْ» بفتح اللام إذا كانت ما موصولة فتقديره للذي آتيتكموه أي أعطيتكموه «مِنْ كِتََابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جََاءَكُمْ رَسُولٌ» أي نبي و قيل يعني محمد ص «مُصَدِّقٌ لِمََا مَعَكُمْ» أي لما آتيتكم من الكتب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 784
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست