responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 742

742

(1) - مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً» أي طمع في رزق الولد من العاقر على خلاف مجرى العادة فسأل ذلك و قوله «طَيِّبَةً» أي مباركة عن السدي و قيل صالحة تقية نقية العمل و إنما أنث طيبة و إنما سأل ولدا ذكرا على لفظ الذرية كما قال الشاعر:

أبوك خليفة ولدته أخرى # و أنت خليفة ذاك الكمال‌

«إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعََاءِ» بمعنى قابل الدعاء و مجيب له و منه قول القائل سمع الله لمن حمده أي قبل الله دعاءه و إنما قيل السامع للقابل المجيب‌لأن من كان أهلا أن يسمع منه فهو أهل أن يقبل منه و من لا يعتد بكلامه فكلامه بمنزلة ما لا يسمع‌} «فَنََادَتْهُ اَلْمَلاََئِكَةُ» قيل ناداه جبرائيل عن السدي فعلى هذا يكون المعنى أن النداء أتاه من هذا الجنس كما يقال ركب فلان السفن و إنما ركب سفينة واحدة و المراد جاءه النداء من جهة الملائكة و قيل نادته جماعة من الملائكة «وَ هُوَ قََائِمٌ يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرََابِ» أي في المسجد و قيل في محراب المسجد «أَنَّ اَللََّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى‌ََ » سماه الله بهذا الاسم قبل مولده و اختلف فيه لم سمي بيحيى فقيل لأن الله أحيا به عقر أمه عن ابن عباس و قيل أنه تعالى أحياه بالإيمان عن قتادة و قيل لأنه تعالى أحيا قلبه بالنبوة و لم يسم قبله أحد يحيى «مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اَللََّهِ» أي مصدقا بعيسى و عليه جميع المفسرين و أهل التأويل إلا ما حكي عن أبي عبيدة أنه قال بكتاب الله كما يقولون أنشدت كلمة فلان أي قصيدته و إن طالت و إنما سمي المسيح كلمة الله لأنه حصل بكلام الله من غير أب و قيل إنما سمي به لأن الناس يهتدون به كما يهتدون بكلام الله كما سمي روح الله لأن الناس كانوا يحيون به في أديانهم كما يحيون بأرواحهم و كان يحيى أكبر سنا من عيسى بستة أشهر و كلف التصديق به فكان أول من صدقه و شهد أنه كلمة الله و روحه و كان ذلك إحدى معجزات عيسى (ع) و أقوى الأسباب لإظهار أمره‌فإن الناس كانوا يقبلون قول يحيى لمعرفتهم بصدقة و زهده «وَ سَيِّداً» في العلم و العبادة عن قتادة و قيل في الحلم و التقى و حسن الخلق عن الضحاك و قيل كريما على ربه عن ابن عباس و قيل فقيها عالما عن سعيد بن المسيب و قيل مطيعا لربه عن سعيد بن جبير و قيل مطاعا عن الخليل و قيل سيدا للمؤمنين بالرئاسة عليهم عن الجبائي و الجميع يرجع إلى أصل واحد و هو أنه أهل لتمليكه تدبير من يجب عليه طاعته لما هو عليه من هذه الأحوال «وَ حَصُوراً» و هو الذي لا يأتي النساء عن ابن عباس و ابن مسعود و الحسن و قتادة و هو المروي عن أبي عبد الله و معناه أنه يحصر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست