نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 741
(1) - و الكسائي يبشرك بفتح الياء و التخفيف و الباقون بضم الياء و التشديد.
الحجة
من قرأ «فَنََادَتْهُ» بالتاء فلموضع الجماعة كما تقول هي الرجال و من قرأ فناداه فعلى المعنى و من فتح إن كان المعنى فنادته بأن الله فحذف الجار و أوصل الفعل في موضع نصب على قياس قول الخليل في موضع الجر و من كسر أضمر القول كأنه نادته فقالت إن الله فحذف القول كما حذف في قول من كسر في قوله فَدَعََا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ و إضمار القول كثير و أما يبشرك فقال أبو عبيدة يبشرك و «يُبَشِّرُكَ» واحد و قال الزجاج هذا من بشر يبشر إذا فرح و أصل هذه كله إن بشرة الإنسان تنبسط عند السرور.
اللغة
الهبة تمليك الشيء من غير ثمن و السيد مأخوذ من سواد الشخص فقيل سيد القوم بمعنى مالك السواد الأعظم و هو الشخص الذي يجب طاعته لمالكه هذا إذا استعمل مضافا أو مقيدا فأما إذا أطلق فلا ينبغي إلا لله و الحصور الممتنع عن الجماع و منه قيل للذي يمتنع أن يخرج مع ندمائه شيئا للنفقة حصور قال الأخطل :
و شارب مربح بالكأس نادمني # لا بالحصور و لا فيها بسوار
و يقال للذي يكتم سره حصور .
الإعراب
هنالك الأصل فيه الظرف من المكان نحو رأيته هنا و هناك و هنالك و الفرق أن هنا للتقريب و هنالك للتبعيد و هناك لما بينهما قال الزجاج و يستعمل في الحال كقولك من هاهنا قلت كذا أي من هذا الوجه و فيه معنى الإشارة كقولك ذا و ذاك و زيدت اللام لتأكيد التعريف و كسرت لالتقاء الساكنين كما كسرت في ذلك و إنما بني لدن و لم يبن عند و إن كان بمعناه لأنه استبهم استبهام الحروف لأنه لا يقع في جواب أين كما يقع عند في نحو قولهم أين زيد فيقال عندك و لا يقال لدنك و هو قائم جملة في موضع الحال من الهاء في نادته و قوله «يُصَلِّي فِي اَلْمِحْرََابِ» جملة في موضع الحال من الضمير في قائم و قوله «مُصَدِّقاً» نصب على الحال من يحيى و قوله «مِنَ اَلصََّالِحِينَ» من هاهنا لتبيين الصفة و ليس المراد التبعيض لأن النبي لا يكون إلا صالحا.
المعنى
«هُنََالِكَ» أي عند ذلك الذي رأى من فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف على خلاف ما جرت به العادة «دَعََا زَكَرِيََّا رَبَّهُ» قال «رَبِّ هَبْ لِي
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 741