responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 743

(1) - نفسه عن الشهوات أي يمنعها و قيل الحصور الذي لا يدخل في اللعب و الأباطيل عن المبرد و قيل هو العنين عن ابن المسيب و الضحاك و هذا لا يجوز على الأنبياء لأنه عيب و ذم و لأن الكلام خرج مخرج المدح «وَ نَبِيًّا مِنَ اَلصََّالِحِينَ» أي رسولا شريفا رفيع المنزلة من جملة الأنبياء لأن الأنبياء كلهم كانوا صالحين و في هذه الآية دلالة على أن زكريا إنما طمع في الولد لما رأى تلك المعجزات و هو إن كان عالما بأنه تعالى يقدر على أن يخلق الولد من العاقر فقد كان يجوز أن لا يفعل ذلك لبعض التدبيرفلما رأى خرق العادة بخلق الفاكهة في غير وقتها قوي ظنه في أنه يفعل ذلك إذا اقتضته المصلحة كما أن إبراهيم و إن كان عالما بأنه تعالى يقدر على إحياء الموتى سأل ذلك مشاهدة ليتأكد معرفته و فيها دلالة على أن الولد الصالح نعمة من الله تعالى على العبد فلذلك بشره به.

ـ

اللغة

العاقر من الرجال الذي لا يولد له و من النساء التي لا تلد يقال عقرت تعقر عقرا فهي عاقر قال عبيد :

أ عاقر مثل ذات رحم # أم غانم مثل من يخيب‌

و العقر دية فرج المرأة إذا غصبت نفسها و بيضة العقر آخر بيضة و العقر محلة القوم و العقر أصل كل شي‌ء و يقال غلام بين الغلومية و الغلومة و هو الشاب من الناس و الغلمة و الاغتلام شدة طلب النكاح و سمي الغلام غلاما لأنه في حال يطلب في مثلها النكاح و الغيلم منبع الماء من الآبار لأنه يطلب الظهور .

المعنى‌

«قََالَ» زكريا «رَبِّ» لله عز و جل لا لجبرائيل «أَنََّى يَكُونُ» أي من أين يكون و قيل كيف يكون «لِي غُلاََمٌ» أي ولد «وَ قَدْ بَلَغَنِيَ اَلْكِبَرُ» أي أصابني الشيب و نالني الهرم و إنما جاز أن تقول بلغني الكبر لأن الكبر بمنزلة الطالب له فهو يأتيه بحدوثه فيه و الإنسان أيضا يأتي الكبر بمرور السنين عليه و لو قلت بلغني البلد بمعنى بلغت البلدلم يجز لأن البلد لا يأتيك أصلا و قال ابن عباس كان زكريا يوم بشر بالولد ابن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 743
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست