responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 739

(1) - تكرم كرما لأن فيه معنى كرم و مثله «وَ أَنْبَتَهََا نَبََاتاً حَسَناً» لأن فيه معنى فنبت و قال أبو عمرو و لا نظير لقبول في المصادر بفتح فاء الفعل و الباب كله مضموم الفاء كالدخول و الخروج و قال سيبويه جاءت خمس مصادر على فعول بالفتح قبول و وضوء و طهور و ولوغ و وقود إلا أن الأكثر في وقود الضم إذا أريد المصدر و أجاز الزجاج في قبول الضم و القبيل الكفيل و هو الضامن يقال كفلته أكفله كفلا و كفولا و كفالا فأنا كافل إذا تكفلت مئونته و منه‌ الحديث و أنت خير المكفولين‌ أي أحق من كفل في صغره و أرضع حتى نشأ و المكفول عنه في الفقه هو الذي عليه الدين و المكفول له هو الذي له الدين و المكفول به هو الدين و الكفيل هو الذي ثبت عليه الدين و المحراب مقام الإمام من المسجد و أصله أكرم موضع في المجلس و أشرفه و قال الزجاج هو المكان العالي الشريف قال:

ربة محراب إذا جئتها # لم ألقها أو أرتقي سلما

و يقال للمسجد أيضا محراب و منه‌ مََا يَشََاءُ مِنْ مَحََارِيبَ أي مساجد و قيل أنه أخذ من الحرب لأنه يحارب فيها الشيطان .

المعنى‌

«فَتَقَبَّلَهََا رَبُّهََا» مع أنوثتها و رضي بها في النذر الذي نذرته حنة للعبادة في بيت المقدس و لم يقبل قبلها أنثى في ذلك المعنى و قيل معناه تكفل بها في تربيتها و القيام بشأنها عن الحسن و قبوله إياها أنه ما عرتها علة ساعة من ليل أو نهار «بِقَبُولٍ حَسَنٍ» أصله بتقبل حسن و لكنه محمول على قوله فتقبلها قبولا حسنا و قيل معناه سلك بها طريق السعداء عن ابن عباس «وَ أَنْبَتَهََا نَبََاتاً حَسَناً» أي جعل نشوءها نشوءا حسنا و قيل سوى خلقها فكانت تنبت في يوم ما ينبت غيرها في عام عن ابن عباس و قيل أنبتها في رزقها و غذائها حتى تمت امرأة بالغة تامة عن ابن جريج و قال ابن عباس لما بلغت تسع سنين صامت النهار و قامت الليل و تبتلت حتى غلبت الأحبار «وَ كَفَّلَهََا زَكَرِيََّا » بالتشديد معناه ضمها الله إلى زكريا و جعله كفيلها فيقوم بها و بالتخفيف معناه ضمها زكريا إلى نفسه و ضمن القيام بأمرها و قالوا إن أم مريم أتت بها ملفوفة في خرقة إلى المسجد و قالت دونكم النذيرة فتنافس فيها الأحبار لأنها كانت بنت إمامهم و صاحب قربانهم‌فقال لهم زكريا أنا أحق بها لأن خالتها عندي فقالت له الأحبار إنها لو تركت لأحق الناس بها لتركت لأمها التي ولدتها و لكنا نقترع عليها فتكون عند من خرج سهمه فانطلقوا و هم تسعة و عشرون رجلا إلى نهر جار فألقوا أقلامهم في الماء فارتز قلم زكريا و ارتفع فوق الماء و رسبت أقلامهم عن ابن إسحاق و جماعة و قيل بل ثبت قلم زكريا و قام فوق الماء كأنه في طين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 739
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست