نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 738
(1) - يكن التحرير إلا في الغلمان فيما جرت به العادة و قيل أرادت أن الذكر أفضل من الأنثى على العموم و أصلح للأشياء و الهاء في قوله «وَضَعَتْهََا» كناية عن ما في قوله «مََا فِي بَطْنِي» و جاز ذلك لوقوع ما على مؤنث و يحتمل أن يكون كناية عن معلوم دل عليه الكلام «وَ إِنِّي سَمَّيْتُهََا» أي جعلت اسمها « مَرْيَمَ » و هي بلغتهم العابدة و الخادمة فيما قيل و كانت مريم أفضل النساء في وقتها و أجلهن و روى الثعلبي بإسناده عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال حسبك من نساء العالمين أربع مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد«وَ إِنِّي أُعِيذُهََا بِكَ وَ ذُرِّيَّتَهََا مِنَ اَلشَّيْطََانِ اَلرَّجِيمِ» خافت عليها ما يغلب على النساء من الآفات فقالت ذلك و قيل إنما استعاذتها من طعنة الشيطان في جنبها التي لها يستهل الصبي صارخا فوقاها الله تعالى و ولدها عيسى منه بحجاب فقد روى أبو هريرة أن النبي (ص) قال ما من مولود إلا و الشيطان يمسه حين يولد فيستدل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم و ابنها و قيل إنها استعاذت من إغواء الشيطان الرجيم إياها عن الحسن .
القراءة
قرأ أهل الكوفة «كَفَّلَهََا» بالتشديد و الباقون بالتخفيف و قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر « زَكَرِيََّا » مقصورا و الباقون بالمد و نصب زكرياء مع المد أبو بكر وحده و الباقون بالرفع.
الحجة
قال أبو علي حجة من خفف كفلها قوله تعالى أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ و « زَكَرِيََّا » مرتفع لأن الكفالة مسندة إليه و من شدد «كَفَّلَهََا» ففاعله الضمير العائد إلى ربها من قوله «فَتَقَبَّلَهََا رَبُّهََا» و صار زكريا مفعولا بعد تضعيف العين و المد و القصر في زكريا لغتان.
اللغة
إنما جاء مصدر تقبلها على القبول دون التقبل لأن فيه معنى قبلها كما يقال
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 738