responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 717

(1) - و مما جاء في فضل العلم و العلماء من الحديث‌ ما رواه جابر بن عبد الله عن النبي ص أنه قال ساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما.

و روى أنس بن مالك عنه ص قال تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة و مدارسته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعليمه من لا يعلمه صدقة و تذكرة لأهله لأنه معالم الحلال و الحرام و منار سبيل الجنة و النار و الأنيس في الوحشة و الصاحب في الغربة و المحدث في الخلوة و الدليل على السراء و الضراء و السلاح على الأعداء و القرب عند الغرباء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة يقتدى بهم و يقتفي آثارهم و ينتهي إلى رأيهم و ترغب الملائكة في خلتهم و بأجنحتها تمسحهم و في صلاتهم تستغفر لهم و كل رطب و يابس يستغفر لهم حتى حيتان البحار و هوامها و سباع الأرض و أنعامها و السماء و نجومها ألا و إن العلم حياة القلوب و نور الأبصار و قوة الأبدان يبلغ بالعبد منازل الأحرار و مجلس الملوك و الفكر فيه يعدل بالصيام و مدارسته بالقيام و به يعرف الحلال و الحرام و به توصل الأرحام‌و العلم إمام العمل و العمل تابعه يلهم السعداء و يحرم الأشقياء و مما جاء في فضل هذه الآية ما رواه أنس عن النبي ص قال من قرأ «شَهِدَ اَللََّهُ» الآية عند منامه خلق الله منها سبعين ألف خلق يستغفرون له إلى يوم القيامة ، الزبير بن العوام قال قلت لأدنون هذه العشية من رسول الله ص و هي عشية عرفة حتى أسمع ما يقوله فحبست ناقتي بين ناقة رسول الله و ناقة رجل كان إلى جنبه فسمعته يقول «شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» الآية فما زال يرددها حتى رفع. غالب القطان قال أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من الأعمش فكنت أختلف إليه فلما كنت ذات ليلة أردت أن انحدر إلى البصرة قام من الليل يتهجد فمر بهذه الآية «شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» الآية ثم قال الأعمش و أنا أشهد بما شهد الله به و استودع الله هذه الشهادة و هي لي عند الله وديعة} «إِنَّ اَلدِّينَ عِنْدَ اَللََّهِ اَلْإِسْلاََمُ» قالها مرارا قلت لقد سمع فيها شيئا فصليت معه و ودعته ثم قلت آية سمعتك ترددها فما بلغك فيها؟قال لا أحدثك بها إلى سنة فكتبت على بابه ذلك اليوم أقمت سنة فلما مضت السنة قلت يا أبا محمد قد مضت السنة فقال حدثني أبو وائل عن عبد الله قال قال رسول الله ص يجاء بصاحبها يوم القيامة فتقول الله إن لعبدي هذا عهدا عندي و أنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي هذا الجنة و قال سعيد بن جبير كان حول الكعبة ثلاثمائة و ستون صنمافلما نزلت «شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» الآية خررن سجدا و قوله «إِنَّ اَلدِّينَ» أي الطاعة «عِنْدَ اَللََّهِ» هو «اَلْإِسْلاََمُ» و قيل المراد بالإسلام التسليم لله و لأوليائه و هو التصديق‌ و روي عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة له أنه قال لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي الإسلام هو التسليم و التسليم هو اليقين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست