نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 718
718
(1) - و اليقين هو التصديق و التصديق هو الإقرار و الإقرار هو الأداء و الأداء هو العمل رواه علي بن إبراهيم في تفسيره قال ثم قال إن المؤمن أخذ دينه عن ربه و لم يأخذه عن رأيه إن المؤمن يعرف إيمانه في عمله و إن الكافر يعرف كفرانه بإنكاره أيها الناس دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره إن السيئة فيه تغفر و إن الحسنة في غيره لا تقبل«وَ مَا اِخْتَلَفَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتََابَ» معناه و ما اختلف اليهود و النصارى في صدق نبوة محمد ص لما كانوا يجدونه في كتبهم بنعته و صفته و وقت خروجه «إِلاََّ مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَهُمُ اَلْعِلْمُ» بعد ما جاءهم للعلم ثم أخبر عن علة اختلافهم فقال «بَغْياً بَيْنَهُمْ» أي حسدا و تقديره و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب بغيا بينهم إلا من بعد ما جاءهم العلم و العلم المذكور يجوز أن يراد به البينات التي هي طرق العلم فيدخل فيه المبطلون من أهل الكتاب علموا أو لم يعلموا و يحتمل أن يراد به نفس العلم فلا يدخل فيه إلا من علم بصفة محمد ص و كتمه عنادا و قيل المراد بالذين أوتوا الكتاب اليهود و الكتاب التوراة لما عهد موسى (ع) إليهم و أقام فيهم يوشع بن نون و مضى ثلاثة قرون و اختلفوا عن الربيع و قيل المراد بـ «اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتََابَ» النصارى و الكتاب الإنجيل و اختلفوا في أمر عيسى (ع) عن محمد بن جعفر بن الزبير و قيل خرج مخرج الجنس و معناه كتب الله المتقدمة و اختلفوا بعدها في الدين عن الجبائي «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآيََاتِ اَللََّهِ» أي بحججه و قيل بالتوراة و الإنجيل و ما فيهما من صفة محمد ص و قيل بالقرآن و ما دل عليه «فَإِنَّ اَللََّهَ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ» أي لا يفوته شيء من أعمالهم و قيل معناه سريع الجزاء و حقيقة الحساب أن تأخذ ما لك و تعطي ما عليك.
القراءة
حذف عاصم و حمزة و الكسائي الياء من اتبعني اجتزاء بالكسرة و اتباعا للمصحف و أثبتها الباقون على الأصل.
الحجة
حذف الياء في أواخر الآي أحسن لأنها تشبه القوافي و يجوز في وسط الآي أيضا و أحسنها ما كان قبلها نون مثل قوله «وَ مَنِ اِتَّبَعَنِ» فإن لم يكن نون جاز أيضا نحو
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 718