نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 657
(1) - عنكم و عن صدقاتكم يقبلها منكم و يحمدكم عليهاو حميد بهذا الموضع أليق من حليم كما أن حليما بالآية المتقدمة أليق من حميد لأنه سبحانه لما أمر بالإنفاق من طيبات المكاسب بين أنه غني عن ذلك و أنه يحمد فاعله إذا فعله على ما أمره به و معناه أنه يجازيه عليه.
اللغة
الفقر الحاجة و هو ضد الغنى و الفقر لغة فيه يقال أفقره الله إفقارا و افتقر افتقارا لأن الفقر بمنزلة كسر الفقار في تعذر المراد و الفقار عظام منتظمة في النخاع تسمى خرز الظهر واحدتها فقرة و الإفقار إعادة الدابة لتركب ثم ترد و الفاقرة الداهية لأنها تكسر الفقار و يقال وعدته الخير و وعدته بالخير وعدا و عدة و موعدة و موعدا و موعودا و موعودة و الفرق بين الوعد و الوعيد أن الوعيد في الشر خاصة و الوعد يصلح بالتقييد للخير و الشر معا غير أنه إذا أطلق اختص بالخير و كذلك إذ أبهم التقييد كما يقال وعدته بأشياء لأنه بمنزلة المطلق و الفحشاء الفحش و الفاحش البخيل قال طرفة :
أرى الموت يعتام الكرام و يصطفي # عقيلة مال الفاحش المتشدد
قال علي بن عيسى الفحشاء المعاصي و إنما سمي البخيل فاحشا لأنه مسيء برده الأضياف و السؤال قال كعب :
أخي يا أخي لا فاحش عند بيته # و لا برم عند اللقاء هيوب
.
المعنى
ثم حذر تعالى من الشيطان المانع من الصدقة فقال «اَلشَّيْطََانُ يَعِدُكُمُ اَلْفَقْرَ» بالنفقة في وجوه البر و بإنفاق الجيد من المال و قيل بتأدية الزكاة عليكم في أموالكم «وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشََاءِ» أي بالمعاصي و ترك الطاعات و قيل بالإنفاق من الرديء و سماه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 657