responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 652

(1) - بمنزلة ما جاء عليه الطل فأذهبه فكأنه قيل غسله و الطلل ما شخص من الدار لأنه كموضع الندى بالطل لعمارة الناس له خلاف المستوي القفر لأن الخصب حيث تكون الأبنية و صار الطلل اسما لكل شخص و الإطلال الإشراف على الشي‌ء و ما بالناقة طل أي بها طرق و هو الشحم و طلة الرجل امرأته و أصل الباب الطل المطر .

الإعراب‌

«اِبْتِغََاءَ مَرْضََاتِ اَللََّهِ» مفعول له و تثبيتا معطوف عليه بربوة الجار و المجرور في موضع الصفة لجنة و «أَصََابَهََا وََابِلٌ» في موضع جر لأنها صفة بعد صفة و ضعفين حال من أكل قال الزجاج ارتفع طل على معنى «فَإِنْ لَمْ يُصِبْهََا وََابِلٌ» فالذي يصبها طل فعلى هذا يكون خبر مبتدإ محذوف و يجوز أن يكون فاعل فعل مقدر أي فيصيبها طل.

المعنى‌

«وَ مَثَلُ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ» أي يخرجون «أَمْوََالَهُمُ» في أعمال البر «اِبْتِغََاءَ مَرْضََاتِ اَللََّهِ» أي طلبا لرضاء الله «وَ تَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ» بقوة اليقين و البصيرة في الدين عن سعيد بن جبير و السدي و الشعبي و قيل معناه أنهم يثبتون أين يضعون صدقاتهم عن الحسن و مجاهد و قيل معناه و توطينا لنفوسهم على الثبوت على طاعة الله عن أبي علي الجبائي و اعترض على الحسن و مجاهد بأنه لم يقل و تثبيتا و ليس هذا بشي‌ء لأنهم إذا ثبتوا أنفسهم فقد ثبتوا و قوله «كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ» معناه كمثل بستان لمرتفع من الأرض و إنما خص الربوة لأن نبتها يكون أحسن و ريعها أكثر من المستغل الذي يسيل الماء إليه و يجتمع فيه فلا يطيب ريعه أ لم تر إلى قول الأعشى :

ما روضة من رياض الحزن معشبة # خضراء جاد عليها مسبل هطل‌

فخص بها الحزن للمعنى الذي ذكرناه «أَصََابَهََا وََابِلٌ» أي أصاب هذه الجنة مطر شديد «فَآتَتْ أُكُلَهََا ضِعْفَيْنِ» أي فأعطت غلتها ضعفي ما تعطي إذا كانت بأرض مستغلة و يحتمل أن يكون معناه مرتين في كل سنة واحدة كما قال سبحانه‌ «تُؤْتِي أُكُلَهََا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهََا» و معناه كل ستة أشهر فيما روي و قال أبو عبد الله (ع) معناه يتضاعف أجر من أنفق ماله ابتغاء مرضاة الله‌ «فَإِنْ لَمْ يُصِبْهََا وََابِلٌ» أي مطر شديد «فَطَلٌّ» أي أصابها مطر لين أراد به أن خيرها لا يخلف على كل حال و لا يرى الغبار عليها على كل حال و إنما ارتفع فطل على تقدير فالذي يصيبها طل «وَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» معناه عالم بأفعالكم فيجازيكم بحسبها و قيل عالم بالمرائي و المخلص و فيه ترغيب و ترهيب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست