responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 642

(1) - و التخفيف.

الحجة

يقال صرته أصوره أي أملته و منه قول الشاعر:

(يصور عنوقها أحوى زنيم)

أي يميل عنوق هذه الغنم تيس أحوى و صرته أصوره قطعته قال أبو عبيدة فصرهن من الصور و قال هو القطع و قال أبو الحسن و قد قالوا بمعنى القطع صار يصير أيضا قال الشاعر:

و فرع يصير الجيد و حف كأنه # على الليت قنوان الكروم الدوالح‌

و معنى هذا يميل الجيد من كثرته فقد ثبت أن الميل و القطع يقال في كل واحد منهما أيضا صار يصير فمن جعل «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» بمعنى أملهن إليك حذف من الكلام و المعنى أملهن إليك فقطعهن ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا فحذف الجملة لدلالة الكلام عليها كما حذف من قوله‌ «اِضْرِبْ بِعَصََاكَ اَلْبَحْرَ فَانْفَلَقَ» أي فضرب فانفلق و من قدر «فَصُرْهُنَّ» على معنى فقطعهن لم يحتج إلى إضمار و يحتمل كلا الوجهين كل واحد من القراءتين على ما ذكرناه و قوله «إِلَيْكَ» إن جعلت صرهن بمعنى فقطعهن كان إليك متعلقا بخذ أي خذ إليك أربعة من الطير فقطعهن ثم اجعل و إن جعلته بمعنى أملهن احتمل إليك أن يكون متعلقا بخذ و أن يكون متعلقا بصرهن و قياس قول سيبويه أن يكون متعلقا بقوله «فَصُرْهُنَّ» لأنه أقرب إليه و من قرأ فصرهن بكسر الصاد و تشديد الراء فإنه يكون من صره يصره أي قطعه و المتعدي من هذا الباب قليل و قد روي عن عكرمة أيضا فصرهن بضم الصاد فيكون من صره يصره و هذا على القياس و من قرأ فصرهن فهو فعلهن من صرى يصري تصرية إذا حبس و قطع قال:

رب غلام قد صرى في فقرته # ماء الشباب عنفوان شرته‌

أي حبسه و قطعه و منه الشاة المصراة أي المحبوسة اللبن المقطوعة في ضرعها عن الخروج و أما الوجه في قراءة من قرأ جزءا بالتثقيل فقد ذكرنا عند قوله تعالى‌ «قََالُوا أَ تَتَّخِذُنََا هُزُواً» و من قرأ جزا بالتشديد فأصله جزءا ثم خفف همزته ثم إنك إذا وقفت كان لك السكون و إن شئت الإشمام فتقول الجزو و إن شئت التشديد (فتقول) الجز ثم أنه وصل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست