responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 640

(1) - خربه بخت نصر عن وهب و قتادة و الربيع و عكرمة و قيل هي الأرض المقدسة عن الضحاك و قيل هي القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت عن ابن زيد «وَ هِيَ خََاوِيَةٌ عَلى‌ََ عُرُوشِهََا» أي خالية و قيل خراب عن ابن عباس و الربيع و الضحاك و قيل ساقطة على أبنيتها و سقوفها كان السقوف سقطت و وقعت البنيان عليها قال «أَنََّى يُحْيِي هََذِهِ اَللََّهُ بَعْدَ مَوْتِهََا» أي كيف يعمر الله هذه القرية بعد خرابها و قيل كيف يحيي الله أهلها بعد ما ماتوا و أطلق لفظ القرية و أراد به أهلها كقوله‌ «وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ» و لم يقل ذلك إنكارا و لا تعجبا و لا ارتيابا و لكنه أحب أن يريه الله إحياءها مشاهدة كما يقول الواحد منا كيف يكون حال الناس يوم القيامة و كيف يكون حال أهل الجنة في الجنة و كيف يكون حال أهل النار في النار و كقول إبراهيم رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ أحب أن يريه الله إحياء الموتى مشاهدة ليحصل له العلم به ضرورة كما حصل العلم دلالة لأن العلم الاستدلالي ربما اعتورته الشبهة «فَأَمََاتَهُ اَللََّهُ مِائَةَ عََامٍ» أي مائة سنة «ثُمَّ بَعَثَهُ» أي أحياه كما كان «قََالَ كَمْ لَبِثْتَ» في التفسير أنه سمع نداء من السماء كم لبثت يعني في مبيتك و منامك و قيل إن القائل له نبي و قيل ملك و قيل بعض المعمرين ممن شاهده عند موته و إحيائه‌ «قََالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» لأن الله أماته في أول النهار و أحياه بعد مائة سنة في آخر النهار فقال يوما ثم التفت فرأى بقية من الشمس فقال أو بعض يوم فقال «بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عََامٍ» معناه بل مكثت في مكانك مائة سنة «فَانْظُرْ إِلى‌ََ طَعََامِكَ وَ شَرََابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ» أي لم تغيره السنون و إنما قال «لَمْ يَتَسَنَّهْ» على الواحد لأنه أراد به جنس الطعام و الشراب أي أنظر إلى ما تركته أنه لم يتسنه و قيل أراد به الشراب لأنه أقرب المذكورين إليه و قيل كان زاده عصيرا و تينا و عنبا و هذه الثلاثة أسرع الأشياء تغيرا و فسادا فوجد العصير حلوا و التين و العنب كما جنيا لم يتغيرا «وَ اُنْظُرْ إِلى‌ََ حِمََارِكَ» معناه انظر إليه كيف تفرق أجزاؤه و تبدد عظامه ثم انظر كيف يحييه الله و إنما قال له ذلك ليستدل بذلك على طول مماته «وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنََّاسِ» فعلنا ذلك و قيل معناه فعلنا ذلك إجابة لك إلى ما أردت و قوله «وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنََّاسِ» أي حجة للناس في البعث «و انظر إلى العظام كيف ننشرها» كيف نحييها و بالزاي كيف نرفعها من الأرض فنردها إلى أماكنها من الجسد و تركب بعضها على بعض «ثُمَّ نَكْسُوهََا» أي نلبسها «لَحْماً» و اختلف فيه فقيل أراد عظام حماره عن السدي و غيره فعلى هذا يكون تقديره و انظر إلى عظام حمارك و قيل أراد عظامه عن الضحاك و قتادة و الربيع قالوا أول ما أحيا الله منه عينه و هو مثل غرقئ البيض فجعل ينظر إلى العظام‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست