responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 638

(1) - فالهاء في يدرسه للمصدر لا يجوز أن يكون للمفعول لأن الفعل قد تعدى إلى المفعول باللام فلا يجوز أن يتعدى إليه مرة ثانية و كذلك قوله‌ فَبِهُدََاهُمُ اِقْتَدِهْ يكون اقتد الاقتداء فيضمر لدلالة الفعل عليه و من قرأ كيف ننشرها فمعناه كيف نحييها يقال أنشر الله الميت فنشر و قد وصفت العظام بالإحياء قال تعالى‌ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظََامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ ` قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهََا أَوَّلَ مَرَّةٍ و كذلك في قوله ننشرها و من قرأ «نُنْشِزُهََا» بالزاء فالنشز الارتفاع قال أبو الحسن نشزوا نشزته فتقدير ننشزها نرفع بعضها إلى بعض للإحياء و من هذا النشوز من المرأة و هو أن تنبو عن الزوج في العشرة فلا تلائمه و من قرأ «قََالَ أَعْلَمُ» على لفظ الخبر فلأنه لما شاهد من إحياء الله و بعثه إياه بعد وفاته ما شاهد أخبر عما تبينه و تيقنه أي أعلم هذا الضرب من العلم الذي لم أكن علمته قيل و من قال اعلم على لفظ الأمر فالمعنى يؤول إلى الخبر و ذلك أنه لما تبين له ما تبين من الأمر الذي لا مجال للشبهة عليه نزل نفسه منزلة غيره فخاطبها كما يخاطب سواها كقول الأعشى :

أرمي بها البيداء إذا هجرت # و أنت بين القرو و العاصر

فقال أنت و هو يريد نفسه و مثله قوله:

ودع هريرة إن الركب مرتحل # و هل تطيق وداعا أيها الرجل‌

فخاطب نفسه كما يخاطب غيره قال أبو الحسن و هو أجود في المعنى.

اللغة

أصل الخواء الخلاء قال الراجز:

"يبدو خواء الأرض من خوائه"

و الخواء الفرجة بين الشيئين لخلو ما بينهما و خوت الدار تخوي خواء فهي خاوية إذا باد أهلها لخلوها منهم و الخوي الجوع خوى يخوي خوى لخلو البطن من الغذاء و التخوية التفريج بين العضدين و الجنبين لخلو ما بينهما بتباعدهما . «عَلى‌ََ عُرُوشِهََا» أي على أبنيتها قال أبو عبيدة هي الخيام و هي بيوت الإعراب و قال غيره «خََاوِيَةٌ عَلى‌ََ عُرُوشِهََا» أي بقيت حيطانها لا سقوف عليها و كل بناء عرش و عريش مكة أبنيتها و عرش يعرش عرشا إذا بنى و العريش البيت لارتفاع أبنيته و العرش السرير لارتفاعه عن غيره و عرش الرجل قوام أمره و عرش البيت سقفه و التعريش جعل الخشب تحت الكرم ليمتد عليه يقال عرشته و عرشته و أصل القرية الجمع من قريت الماء و سميت قرية لاجتماع الناس فيها للإقامة بها و «أَنََّى يُحْيِي» من أين يحيي أو كيف يحيي و العام الحول و جمعه الأعوام و هو حول يأتي بعد شتوة و صيفة لأن فيه سبحا طويلا ربما يمكن من التصرف فيه و العوم السباحة و السفينة تعوم في جريها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست