نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 637
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو و ابن عامر و حمزة و الكسائي لبت بالإدغام و الباقون بالإظهار و قرأ أهل العراق غير أبي عمرو و عاصم لم يتسن و اقتد بحذف الهاء وصلا و الباقون بإثبات الهاء في الوصل و لم يختلفوا في إثباتها في الوقف و قرأ أهل الحجاز و البصرة ننشرها بضم النون الأولى و بالراء و قرأ أهل الكوفة و الشام ننشزها بالزاي و روى أبان عن عاصم ننشرها بفتح النون و ضم الشين و بالراء و قرأ حمزة و الكسائي قال اعلم موصولة الألف ساكنة الميم و الباقون «أَعْلَمُ» مقطوعة الألف مرفوعة الميم.
الحجة
قال أبو علي من أدغم لبت أجرى التاء و الثاء مجرى المثلين من حيث اتفق الحرفان في أنهما من طرف اللسان و أصول الثنايا و اتفقا في الهمس و من بين و لم يدغم فلتباين المخرجين لأن الطاء و الدال و التاء من حيز و الظاء و الذال و الثاء من حيز و من قرأ «لَمْ يَتَسَنَّهْ» بالهاء في الوصل فيحتمل أمرين (أحدهما) أن يكون الهاء لاما من السنة فيمن قال شجرة سنهاء فيكون سكون الهاء للجزم و الآخر أن يكون من السنة أيضا فيمن قال استوا و سنوات أو يكون من المسنون الذي يراد به المتغير كأنه لم يتسن ثم قلب على حد القلب في لم يتظن و حكي أن أبا عمرو الشيباني إلى هذا كان يذهب في هذا الحرف فالهاء في «يَتَسَنَّهْ» على هذين القولين يكون للوقف فينبغي أن يلحق في الوقف و يسقط في الدرج و أما قوله اِقْتَدِهْ فيجوز أن يكون الهاء كناية عن المصدر و لا يكون التي للوقف و لكن لما ذكر الفعل دل على مصدره فأضمره كما أضمر في قوله «وَ لاََ يَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ» و قال الشاعر:
غدا سراقة للقرآن يدرسه # و المرء عند الرشى إن يلقها ذئب
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 637