نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 584
(1) - الذين انتفعوا به أو لأنهم أولى بالاتعاظ به و قيل لأن الكافر إنما يلزمه الوعظ بعد قبوله الإيمان و اعترافه بالله تعالى «ذََلِكُمْ أَزْكىََ لَكُمْ» أي خير لكم و أفضل و أعظم بركة و أحرى أن يجعلكم أزكياء «وَ أَطْهَرُ» أي أطهر لقلوبكم من الريبة فإنه لعل في قلبها حبا فإذا منعها من التزويج لم يؤمن أن يتجاوزا إلى ما حرم الله و قيل أطهر لكم من الذنوب «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ» ما لكم فيه من الصلاح في العاجل و الآجل «وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ» و أنتم غير عالمين إلا بما أعلمكم و ليس لأحد أن يستدل بالآية على أن العقد لا يصح إلا بولي لأنا قد بينا أن المراد بالعضل المنع و إذا حملنا الآية على أنها خطاب للأزواج سقط قولهم و هذا أولى لأنه لم يجر للأولياء ذكر كما جرى ذكر المطلقين.
القراءة
قرأ أهل البصرة و ابن كثير و قتيبة عن الكسائي لا تضار بالرفع و تشديد الراء و قرأ أبو جعفر وحده بتخفيف الراء و سكونها و الباقون بتشديدها و فتحها و قرأ ابن كثير وحده ما أتيتم مقصورة الألف و الباقون «مََا آتَيْتُمْ» و كذلك في الروم .
الحجة
من رفع فلأن قبله لا تكلف فأتبعه ما قبله ليكون أحسن لتشابه اللفظ فإن قلت أن ذلك خبر و هذا أمر قيل إن الأمر قد يجيء على لفظ الخبر في التنزيل أ لا ترى إلى قوله «وَ اَلْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ» و يؤكد ذلك أن ما بعده على لفظ الخبر و هو قوله
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 584