نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 559
(1) - محمد «إِصْلاََحٌ لَهُمْ خَيْرٌ» يعني إصلاح لأموالهم من غير أجرة و لا أخذ عوض منهم خير و أعظم أجرا «وَ إِنْ تُخََالِطُوهُمْ» أي تشاركوهم في أموالهم و تخلطوها بأموالكم فتصيبوا من أموالهم عوضا عن قيامكم بأمورهم «فَإِخْوََانُكُمْ»أي فهم إخوانكم و الإخوان يعين بعضهم بعضا و يصيب بعضهم من مال بعض و هذا إذن لهم فيما كانوا يتحرجون منه من مخالطة الأيتام في الأموال من المأكل و المشرب و المسكن و نحو ذلك و رخصة لهم في ذلك إذا تحروا الصلاح بالتوفير على الأيتام عن الحسن و غيره و هو المروي في أخبارنا
«وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ اَلْمُفْسِدَ مِنَ اَلْمُصْلِحِ» معناه و الله يعلم من كان غرضه من مخالطة اليتامى إفساد مالهم أو إصلاح مالهم «وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ لَأَعْنَتَكُمْ» أي لضيق عليكم في أمر اليتامى و مخالطتهم و ألزمكم ما كنتم تجتنبونه من مشاركتهم و قال الزجاج معناه لكلفكم ما يشق عليكم فتعنتون و لكنه لم يفعل و في هذا دلالة على بطلان قول المجبرة لأنه سبحانه إذا لم يشأ إعناتهم و لو أعنتهم لكان جائزا حسنا لكنه وسع عليهم لما في التوسعة من النعمة فكيف يصح أن يشاء تكليف ما لا يطاق و كيف يكلف ما لا سبيل للمكلف إليه و يأمره بما لا يتصور إحداثه من جهته و أي عنت أعظم من هذا قال البلخي و فيه أيضا دلالة على فساد مذهب من قال أنه تعالى لا يقدر على الظلم لأن الإعنات بتكليف ما لا يجوز في الحكمة مقدور و لو شاء لفعله «إِنَّ اَللََّهَ عَزِيزٌ» يفعل بعزته ما يحب لا يدفعه عنه دافع «حَكِيمٌ» في تدبيره و أفعاله ليس له عما توجبه الحكمة مانع.
اللغة
النكاح اسم يقع على العقد و الوطء و قيل أن أصله الوطء ثم كثر حتى قيل للعقد نكاح كما أن الحدث يسمى عذرة و هي اسم للفناء و يسمى غائطا و هو اسم للمكان
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 559