responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 558

(1) - يظهر في جنبه إلا نفع قليل لا بقاء له قال الحسن في الآية تحريم الخمر من وجهين (أحدهما) قوله «وَ إِثْمُهُمََا أَكْبَرُ» فإنه إذا زادت مضرة الشي‌ء على منفعته اقتضى العقل الامتناع عنه (و الثاني) أنه بين أن فيهما الإثم و قد حرم في آية أخرى الإثم فقال‌ قُلْ إِنَّمََا حَرَّمَ رَبِّيَ اَلْفَوََاحِشَ مََا ظَهَرَ مِنْهََا وَ مََا بَطَنَ و الإثم و قيل إن الخمر يسمى إثما في اللغة قال الشاعر:

شربت الإثم حتى ضل عقلي # كذاك الإثم يصنع بالعقول‌

على أنه قد وصف الإثم بأنه كبير و الكبير محرم بلا خلاف و قال الضحاك معناه و إثمهما بعد تحريمهما أكبر من نفعهما قبل تحريمهماو قال سعيد بن جبير كلاهما قبل التحريم يعني أن الإثم الذي يحدث من أسبابهما أكبر من نفعهما و قال قتادة هذه الآية لا تدل على تحريمهما و إنما تدل الآية التي في المائدة من قوله‌ إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ إلى آخرها و قوله «وَ يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ» أي أي شي‌ء ينفقون و السائل عمرو بن الجموح سأل عن النفقة في الجهاد و قيل في الصدقات «قُلِ اَلْعَفْوَ» فيه أقوال (أحدها) أنه ما فضل عن الأهل و العيال أو الفضل عن الغنى عن ابن عباس و قتادة (و ثانيها) أن العفو الوسط من غير إسراف و لا إقتار عن الحسن و عطا و هو المروي عن أبي عبد الله (ع)

(و ثالثها) أن العفو ما فضل عن قوت السنة عن أبي جعفر الباقر (ع) قال و نسخ ذلك بآية الزكاة و به قال السدي (و رابعها) أن العفو أطيب المال و أفضله و قوله «كَذََلِكَ» إنما وحد الكاف لأن الخطاب للنبي و يدخل فيه الأمة و قيل أن تقديره كذلك أيها القبيل «يُبَيِّنُ اَللََّهُ لَكُمُ اَلْآيََاتِ» أي الحجج في أمر النفقة و الخمر و الميسر و قيل في سائر شرائع الإسلام «لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ» أي لكي تتفكروا} «فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» أي في أمر الدنيا و أمر الآخرة فتعلمون أن الدنيا دار بلاء و عناء و فناء و الآخرة دار جزاء و بقاء فتزهدوا في هذه و ترغبوا في تلك و قيل أنه من صلة يبين أي كما يبين لكم الآيات في الخمر و الميسريبين لكم الآيات في أمور الدنيا و الآخرة لكي تتفكروا في ذلك دلالة على أن الله أراد منهم التفكر سواء تفكروا أو لم يتفكروا «وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْيَتََامى‌ََ» قال ابن عباس لما أنزل الله وَ لاََ تَقْرَبُوا مََالَ اَلْيَتِيمِ* الآية و إِنَّ اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوََالَ اَلْيَتََامى‌ََ ظُلْماً انطلق كل من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه و شرابه من شرابه و اشتد ذلك عليهم فسألوا عنه فنزلت هذه الآية و لا بد من إضمار في الكلام لأن السؤال لم يقع عن أشخاص اليتامى و لا ورد الجواب عنها فالمعنى يسألونك عن القيام على اليتامى أو التصرف في أموال اليتامى قل يا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست