responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 527

527

(1) - اَلضََّالِّينَ» لا موضع له من الإعراب لأنه وقع بعد حرف غير عامل و إنما هذه الواو عطفت جملة على جملة.

ـ

المعنى‌

«لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ» قيل كانوا يتأثمون بالتجارة في الحج فرفع الله بهذه اللفظة الإثم عمن يتجر في الحج عن ابن عباس و مجاهد و الحسن و عطاء و في هذا تصريح بالإذن في التجارة و هو المروي عن أئمتنا و قيل كان في الحج أجراء و مكارون و كان الناس يقولون أنه لا حج لهم فبين سبحانه أنه لا إثم على الحاج في أن يكون أجيرا لغيره أو مكاريا و قيل‌ معناه لا جناح عليكم أن تطلبوا المغفرة من ربكم رواه جابر عن أبي جعفر (ع) «فَإِذََا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفََاتٍ » أي دفعتم عنها بعد الاجتماع فيها «فَاذْكُرُوا اَللََّهَ عِنْدَ اَلْمَشْعَرِ اَلْحَرََامِ » و في هذا دلالة على أن الوقوف بالمشعر الحرام فريضة كما ذهبنا إليه لأن ظاهر الأمر على الوجوب فقد أوجب الله الذكر فيه و لا يجوز أن يوجب الذكر فيه إلا و قد أوجب الكون فيه و لأن كل من أوجب الذكر فيه فقد أوجب الوقوف و تقدير الكلام فإذا أفضتم من عرفات فكونوا بالمشعر الحرام و اذكروا الله فيه «وَ اُذْكُرُوهُ كَمََا هَدََاكُمْ» معناه و اذكروه بالثناء و الشكر على حسب نعمته عليكم بالهداية فإن الشكر يجب أن يكون على حسب النعمة في عظم المنزلة كما يجب أن يكون على مقدارها لو صغرت النعمة و لا يجوز التسوية بين من عظمت نعمته و بين من صغرت نعمته و تقدير الكلام و اذكروه ذكرا مثل هدايته إياكم «وَ إِنْ كُنْتُمْ» أي و إنكم كنتم من قبله أي من قبل الهدى و قيل من قبل محمد ص فتكون الهاء كناية عن غير مذكور «لَمِنَ اَلضََّالِّينَ» عن النبوة و الشريعة فهداكم إليه.

اللغة

الاستغفار طلب المغفرة و المغفرة التغطية للذنب و الفرق بين غفور و غافر أن في غفور مبالغة لكثرة المغفرة فأما غافر فيستحق الوصف به من وقع منه الغفران و العفو هو المغفرة و قد فرق بينهما بأن العفو ترك العقاب على الذنب و المغفرة تغطية الذنب بإيجاب المثوبة و لذلك كثرت المغفرة في صفات الله دون صفات العباد فلا يقال أستغفر السلطان كما يقال أستغفر الله.

المعنى‌

«ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفََاضَ اَلنََّاسُ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن المراد به الإفاضة من عرفات و أنه أمر لقريش و حلفائها و هم الحمس لأنهم كانوا لا يقفون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست