responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 508

(1) - يستدير بخطة دقيقة و هذا قول الأصمعي و قال بعضهم يسمى هلالا حتى يبهر ضوءه سواد الليل ثم يقال قمر و هذا يكون في الليلة السابعة و اسم القمر عند العرب الزبرقان و اسم دارته الهالة و اسم ضوئه الفخت و الميقات مقدار من الزمان جعل علما لما يقدر من العمل و التوقيت تقدير الوقت و كلما قدرت غايته فهو موقت و الميقات منتهى الوقت و الآخرة ميقات الخلق و الإهلال ميقات الشهر و الحج ذكرنا معناه فيما مضى و البر النفع الحسن و الظهر الصفحة القابلة لصفحة الوجه و الباب المدخل يقول منه بوبه تبويبا إذا جعله أبوابا و البواب الحاجب لأنه يلزم الباب و البابة القطعة من الشي‌ء كالباب من الجملة .

الإعراب‌

قوله «لِلنََّاسِ» في موضع رفع صفة لمواقيت تقديره هي مواقيت كائنة للناس و الباء في قوله «بِأَنْ تَأْتُوا» مزيدة لتأكيد النفي و أن تأتوا في موضع الجر بالباء و الجار و المجرور في موضع النصب بأنهما خبر ليس و قوله «وَ لََكِنَّ اَلْبِرَّ مَنِ اِتَّقى‌ََ» قيل فيه وجهان (أحدهما) أن تقديره «وَ لََكِنَّ اَلْبِرَّ مَنِ اِتَّقى‌ََ» كما قلناه في قوله‌ «وَ لََكِنَّ اَلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ» (و الآخر) إن تقديره و لكن البار من اتقى وضع المصدر موضع الصفة.

النزول‌

روي إن معاذ بن جبل قال يا رسول الله إن اليهود يكثرون مسألتنا عن الأهلة فأنزل الله هذه الآية و قال قتادة ذكر لنا أنهم سألوا رسول الله لم خلقت هذه الأهلة فأنزل الله هذه الآية.

المعنى‌

ثم بين شريعة أخرى فقال «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْأَهِلَّةِ» أي أحوال الأهلة في زيادتها و نقصانها و وجه الحكمة في ذلك «قُلْ» يا محمد «هِيَ مَوََاقِيتُ لِلنََّاسِ وَ اَلْحَجِّ» أي هي مواقيت يحتاج الناس إلى مقاديرها في صومهم و فطرهم و عدد نسائهم و محل ديونهم و حجهم فبين سبحانه أن وجه الحكمة في زيادة القمر و نقصانه ما تعلق بذلك من مصالح الدين و الدنيا لأن الهلال لو كان مدورا أبدا مثل الشمس لم يمكن التوقيت به و فيه أوضح دلالة على أن الصوم لا يثبت بالعدد و أنه يثبت بالهلال لأنه سبحانه نص على أن الأهلة هي المعتبرة في المواقيت و الدلالة على الشهور فلو كانت الشهور إنما تعرف بطريق العدد لخص التوقيت بالعدد دون رؤية الأهلة لأن عند أصحاب العدد لا عبرة برؤية الأهلة في معرفة المواقيت و قوله «وَ لَيْسَ اَلْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا اَلْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهََا» فيه وجوه (أحدها) أنه كان المحرمون لا يدخلون بيوتهم من أبوابها و لكنهم كانوا ينقبون في ظهر بيوتهم أي في مؤخرها نقبا يدخلون و يخرجون منه‌فنهوا عن التدين بذلك عن ابن عباس و قتادة و عطا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست