responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 509

509

(1) - و رواه أبو الجارود عن أبي جعفر (ع) و قيل إلا أن الحمس و هو قريش و كنانة و خزاعة و ثقيف و جشم و بنو عامر بن صعصعة كانوا لا يفعلون ذلك و إنما سموا حمسا لتشددهم في دينهم و الحماسة الشدة و قيل بل كانت الحمس تفعل ذلك و إنما فعلوا ذلك حتى لا يحول بينهم و بين السماء شي‌ء (و ثانيها) إن معناه ليس البر أن تأتوا البيوت من غير جهاتها و ينبغي أن تأتوا الأمور من جهاتها أي الأمور كان و هو المروي عن جابر عن أبي جعفر

(و ثالثها) إن معناه ليس البر طلب المعروف من غير أهله و إنما البر طلب المعروف من أهله «وَ لََكِنَّ اَلْبِرَّ مَنِ اِتَّقى‌ََ» قد مر معناه «وَ أْتُوا اَلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوََابِهََا» قد مضى معناه و قال أبو جعفر آل محمد أبواب الله و سبله و الدعاة إلى الجنة و القادة إليها و الأدلاء عليها إلى يوم القيامة و قال النبي (ص) أنا مدينة العلم و علي بابها و لا تؤتى المدينة إلا من بابها و يروى أنا مدينة الحكمة «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» معناه و اتقوا ما نهاكم الله عنه و زهدكم فيه لكي تفلحوا بالوصول إلى ثوابه الذي ضمنه للمتقين.

النظم‌

و وجه اتصال قوله «لَيْسَ اَلْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا اَلْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهََا» بقوله «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْأَهِلَّةِ» أنه لما بين أن الأهلة مواقيت للناس و الحج و كانوا إذا أحرموا يدخلون البيوت من ورائها عطف عليها قوله «وَ لَيْسَ اَلْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا اَلْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهََا» و قيل أنه لما بين أن أمورنا مقدرة بأوقات قرن به قوله «وَ لَيْسَ اَلْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا اَلْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهََا» أي فكما أن أموركم مقدرة بأوقات فلتكن أفعالكم جارية على الاستقامة باتباع ما أمر الله به و الانتهاء عما نهى عنه لأن اتباع ما أمر به خير من اتباع ما لم يأمر به.

اللغة

القتال و المقاتلة محاولة الرجل قتل من يحاول قتله و التقاتل محاولة كل واحد من المتعاديين قتل الآخر و الاعتداء مجاوزة الحد يقال عدا طوره إذا جاوز حده .

النزول‌

عن ابن عباس نزلت هذه الآية في صلح الحديبية و ذلك أن رسول الله لما خرج هو و أصحابه في العام الذي أرادوا فيه العمرة و كانوا ألفا و أربعمائة فصاروا حتى نزلوا الحديبية فصدهم المشركون عن البيت الحرام فنحروا الهدي بالحديبية ثم صالحهم المشركون‌على أن يرجع من عامه و يعود العام القابل و يخلوا له مكة ثلاثة أيام فيطوف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست