responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 733

(1) - عذاب الله إنما المعذب الله تعالى فعدل عن الظاهر لذلك.

ـو لو قيل إن المعنى فيومئذ لا يعذب أحد أحدا تعذيبا مثل تعذيب الكافر المتقدم ذكره‌فأضيف المصدر إلى المفعول به كما أضيف إليه في القراءة الأولى و لم يذكر الفاعل كما لم يذكره في مثل قوله تعالى‌ مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ لكان المعنى في القراءتين سواء و الذي يرد بأحد الملائكة الذين يتولون تعذيب أهل النار و يكون ذلك كقوله‌ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي اَلنََّارِ عَلى‌ََ وُجُوهِهِمْ و قوله‌ وَ لَوْ تَرى‌ََ إِذْ يَتَوَفَّى اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلْمَلاََئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبََارَهُمْ و قوله‌ «وَ لَهُمْ مَقََامِعُ مِنْ حَدِيدٍ» لا شبهة أن يكون هذا القول أولى و الفاعل له هم الملائكة قال و وجه قول من قال يسري بالياء وصل أو وقف إن الفعل لا يحذف منه في الوقف كما يحذف من الأسماء نحو قاض و غاز فتقول هو يقضي و أنا أقضي فتثبت الياء و لا تحذف كما تحذف من الاسم نحو هذا قاض و ليس إثبات الياء بالأحسن في الوقف من الحذف و ذلك أنها فاصلة و جميع ما لا يحذف في الكلام و ما يختار فيه أن لا يحذف نحو القاضي بالألف و اللام يحذف إذا كان في قافية أو فاصلة قال سيبويه : و الفاصلة نحو «وَ اَللَّيْلِ إِذََا يَسْرِ» و يَوْمَ اَلتَّنََادِ و اَلْكَبِيرُ اَلْمُتَعََالِ فإذا كان شي‌ء من ذلك في كلام تام شبه بالفاصلة فحسن حذفها نحو قوله‌ «ذََلِكَ مََا كُنََّا نَبْغِ» فإن قلت كيف كان الاختيار فيه أن يحذف إذا كان في فاصلة أو قافية و هذه الحروف من أنفس الكلم و هلا لم يستحسن حذفها كما أثبت سائر الحروف و لم يحذف و القول في ذلك أن الفواصل و القوافي في مواضع الوقف و الوقف موضع تغير فلما كان الوقف تغير فيه الحروف الصحيحة بالتضعيف و الإسكان و روم الحركة غيرت فيه هذه الحروف المشابهة للزيادة بالحذف‌أ لا ترى أن النداء لما كان في موضع حذف بالترخيم و الحذف للحروف الصحيحة ألزموا الحذف في أكثر الكلام للحرف المتغير و هو تاء التأنيث فكذلك ألزم الحذف في الوقف لهذه الحروف المتغيرة فجعل تغييرها الحذف و لما يراع فيها ما روعي في الحروف الصحيحة فسووا بينها و بين الزائد في الحذف للجزم نحو لم يغز و لم يرم و لم يخش و أجروها مجرى الزائد في الإطلاق نحو

"و بعض القوم يخلق ثم لا يفري"

و ما يمر و ما يحلو كما قالوا

"أقوين من حجج و من دهر"

فلذلك اختير فيها الحذف في الفواصل و القوافي و كذلك قوله «جََابُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 733
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست