responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 700

(1) - لأجله بنيل المشتهى يقال سر بكذا من مال أو ولد أو بلوغ أمل فهو مسرور } «وَ أَمََّا مَنْ أُوتِيَ كِتََابَهُ وَرََاءَ ظَهْرِهِ» لأن يمينه مغلولة إلى عنقه و تكون يده اليسرى خلف ظهره عن الكلبي و قيل تخلع يده اليسرى خلف ظهره عن مقاتل و الوجه في ذلك أن تكون إعطاء الكتاب باليمين أمارة للملائكة و المؤمنين لكون صاحبه من أهل الجنة و لطفا للخلق في الأخبارية و كناية عن قبول أعماله‌و إعطاؤه على الوجه الآخر أمارة لهم على أن صاحبه من أهل النار و علامة المناقشة في الحساب و سوء المآب ثم حكى سبحانه ما يحل به فقال‌} «فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً» أي هلاكا إذا قرأ كتابه و هو أن يقول وا ثبوراه وا هلاكاه‌} «وَ يَصْلى‌ََ سَعِيراً» أي يدخل النار و يعذب بها عن الجبائي و قيل يصير صلاء النار المسعرة و قيل يلزم النار معذبا على وجه التأبيد} «إِنَّهُ كََانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً» في الدنيا ناعما لا يهمه أمر الآخرة و لا يتحمل مشقة العبادة فأبدله الله بسروره غما باقيا لا ينقطع و كان المؤمن مهتما بأمر الآخرة فأبدله الله بهمه سرورا لا يزول و لا يبيد و قيل كان مسرورا بمعاصي الله تعالى لا يندم عليها عن الجبائي و قيل إن من عصى و سر بمعصية الله فقد ظن أنه لا يرجع إلى البعث و لو كان موقنا بالبعث و الجزاء لكان بعيدا عن السرور بالمعاصي‌} «إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ» أي ظن في دار التكليف أنه لم يرجع إلى حال الحياة في الآخرة للجزاء فارتكب المأثم و انتهك المحارم‌و قال مقاتل حسب أن لا يرجع إلى الله فقال سبحانه‌} «بَلى‌ََ» ليحورن و ليبعثن و ليس الأمر على ما ظنه «إِنَّ رَبَّهُ كََانَ بِهِ بَصِيراً» من يوم خلقه إلى أن يبعثه قال الزجاج كان به بصيرا قبل أن يخلقه عالما بأن مرجعه إليه ثم أقسم سبحانه فقال‌} «فَلاََ أُقْسِمُ» سبق بيانه في سورة القيامة «بِالشَّفَقِ» أي بالحمرة التي تبقى عند المغرب في الأفق و قيل البياض‌} «وَ اَللَّيْلِ وَ مََا وَسَقَ» أي و ما جمع و ضم مما كان منتشرا بالنهار في تصرفه و ذلك أن الليل إذا أقبل أوى كل شي‌ء إلى مأواه عن عكرمة و غيره و قيل و ما ساق لأن ظلمة الليل تسوق كل شي‌ء إلى مسكنه عن الضحاك و مقاتل و قيل «وَ مََا وَسَقَ» أي طرد من الكواكب فإنها تظهر بالليل و تخفى بالنهار و أضاف ذلك إلى الليل لأن ظهورها فيه مطرد عن أبي مسلم } «وَ اَلْقَمَرِ إِذَا اِتَّسَقَ» أي إذا استوى و اجتمع و تكامل و تم قال الفراء اتساقه امتلاءه و اجتماعه و استواؤه لثلاث عشرة إلى ست عشرة} «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» هذا جواب القسم أي لتركبن يا محمد سماء بعد سماء تصعد فيها عن ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و الشعبي و الكلبي و يجوز أن يريد درجة بعد درجة و رتبة بعد رتبة في المقربة من الله و رفعة المنزلة عنده و روى مجاهد عن ابن عباس أنه كان يقرأ لتركبن بفتح الباء «طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» قال يعني نبيكم حالا بعد حال رواه البخاري في الصحيح و من قرأ بالضم فالخطاب للناس أي لتركبن حالا بعد حال و منزلا بعد منزل و أمرا بعد أمر يعني في الآخرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست