responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 701

(1) - و المراد أن الأحوال تتقلب بهم فيصيرون على غير الحال التي كانوا عليها في الدنيا و عن بمعنى بعد كما قال سبحانه‌ «عَمََّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نََادِمِينَ» أي بعد قليل.

ـو قال الشاعر:

قربا مربط النعامة مني # لقحت حرب وائل عن حيال‌

أي بعد حيال و قيل معناه شدة بعد شدة حياة ثم موت ثم بعث ثم جزاء و روي ذلك مرفوعا و قيل أمرا بعد أمر و رخاء بعد شدة و شدة بعد رخاء و فقرا بعد غنى و غنى بعد فقر و صحة بعد سقم و سقما بعد صحة عن عطا و قيل حالا بعد حال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم خلقا آخر ثم جنينا ثم وليدا ثم رضيعا ثم فطيما ثم يافعا ثم ناشئا ثم مترعرعا ثم حزورا ثم مراهقا ثم محتلما ثم بالغا ثم أمرد ثم طارا ثم باقلا ثم مسيطرا ثم مطرخما ثم مختطا ثم صملا ثم ملتحيا ثم مستويا ثم مصعدا ثم مجتمعا و الشاب يجمع ذلك كله ثم ملهوزا ثم كهلا ثم أشمط ثم شيخا ثم أشيب ثم حوقلا ثم صفتانا ثم هما ثم هرما ثم ميتا فيشتمل الإنسان من كونه نطفة إلى أن يموت على سبعة و ثلاثين اسما و قيل معناه لتحدثن أمرا لم تكونوا عليه في كل عشرين سنة عن مكحول و قيل معناه لتركبن منزلة عن منزلة و طبقة عن طبقة و ذلك أن من كان على صلاح دعاه ذلك إلى صلاح فوقه و من كان إلى فساد دعاه إلى فساد فوقه لأن كل شي‌ء يجر إلى شكله و قيل لتركبن سنن من كان قبلكم من الأولين و أحوالهم عن أبي عبيدة و روي ذلك عن الصادق (ع) و المعنى أنه يكون فيكم ما كان فيهم و يجري عليكم ما جرى عليهم حذو القذة بالقذة ثم قال سبحانه على وجه التقريع لهم و التبكيت «فَمََا لَهُمْ» يعني كفار قريش «لاََ يُؤْمِنُونَ» بمحمد ص و القرآن و المعنى أي شي‌ء لهم إذا لم يؤمنوا و هو استفهام إنكار أي لا شي‌ء لهم من النعيم و الكرامة إذا لم يؤمنوا و قيل معناه فما وجه الارتياب الذي يصرفهم عن الإيمان و هو تعجب منهم في تركهم الإيمان و المراد أي مانع لهم و أي عذر لهم في ترك الإيمان مع وضوح الدلائل‌} «وَ إِذََا قُرِئَ عَلَيْهِمُ اَلْقُرْآنُ لاََ يَسْجُدُونَ» عطف على قوله «فَمََا لَهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» أي ما الذي يصرفهم عن الإيمان و عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست