responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 699

(1) -

المعنى‌

«إِذَا اَلسَّمََاءُ اِنْشَقَّتْ» أي تصدعت و انفرجت و انشقاقها من علامات القيامة و ذكر ذلك في مواضع من القرآن } «وَ أَذِنَتْ لِرَبِّهََا» أي سمعت و أطاعت في الانشقاق عن ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و قتادة و هذا توسع أي كأنها سمعت و انقادت لتدبير الله «وَ حُقَّتْ» أي و حق لها أن تأذن بالانقياد لأمر ربها الذي خلقها و تطيع له‌} «وَ إِذَا اَلْأَرْضُ مُدَّتْ» أي بسطت باندكاك جبالها و آكامها حتى تصير كالصحيفة الملساء و قيل إنها تمد مد الأديم العكاظي و تزاد في سعتها عن ابن عباس و قيل سويت فلا بناء و لا جبل إلا دخل فيها عن مقاتل } «وَ أَلْقَتْ مََا فِيهََا» من الموتى و الكنوز مثل‌ وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا عن قتادة و مجاهد «وَ تَخَلَّتْ» أي خلت فلم يبق في بطنها شي‌ء و قيل معناه ألقت ما في بطنها من كنوزها و معادنها و تخلت مما على ظهرها من جبالها و بحارها} «وَ أَذِنَتْ لِرَبِّهََا وَ حُقَّتْ» ليس هذا بتكرارلأن الأول في صفة السماء و الثاني في صفة الأرض و هذا كله من أشراط الساعة و جلائل الأمور التي تكون فيها و التقدير إذا كانت هذه الأشياء التي ذكرناها و عددناها رأي الإنسان ما قدم من خير أو شر و يدل على هذا المحذوف قوله‌} «يََا أَيُّهَا اَلْإِنْسََانُ إِنَّكَ كََادِحٌ إِلى‌ََ رَبِّكَ كَدْحاً» أي ساع إليه في عملك و قوله «يََا أَيُّهَا اَلْإِنْسََانُ» خطاب لجميع المكلفين من ولد آدم يقول الله لهم سبحانه و لكل واحد منهم يا أيها الإنسان إنك عامل عملا في مشقة لتحمله إلى الله و توصله إليه «فَمُلاََقِيهِ» أي ملاق جزاءه جعل لقاء جزاء العمل لقاء له تفخيما لشأنه و قيل معناه ملاق ربك أي صائر إلى حكمه حيث لا حكم إلا حكمه و قال ابن الأنباري و البلخي جواب إذا قوله «أَذِنَتْ لِرَبِّهََا وَ حُقَّتْ» و الواو زائدة كقوله‌ «حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا» و هذا ضعيف و الأول هو الوجه ثم قسم سبحانه أحوال لخلق يوم القيامة فقال‌} «فَأَمََّا مَنْ أُوتِيَ كِتََابَهُ بِيَمِينِهِ» أي من أعطي كتابه الذي ثبت فيه أعماله من طاعة أو معصية بيده اليمني‌} «فَسَوْفَ يُحََاسَبُ حِسََاباً يَسِيراً» يريد أنه لا يناقش في الحساب و لا يواقف على ما عمل من الحسنات و ما له عليها من الثواب و ما حط عنه من الأوزار إما بالتوبة أو بالعفوو قيل الحساب اليسير التجاوز عن السيئات و الإثابة على الحسنات و من نوقش الحساب عذب في خبر مرفوع و في رواية أخرى يعرف عمله ثم يتجاوز عنه‌ و في حديث آخر ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا و أدخله الجنة برحمته قالوا و ما هي يا رسول الله قال تعطي من حرمك و تصل من قطعك و تعفو عمن ظلمك‌ «وَ يَنْقَلِبُ» بعد الفراغ من الحساب «إِلى‌ََ أَهْلِهِ مَسْرُوراً» بما أوتي من الخير و الكرامة و المراد بالأهل هنا ما أعد الله له من الحور العين و قيل أهله أزواجه و أولاده و عشائره و قد سبقوه إلى الجنة و السرور هو الاعتقاد و العلم بوصول نفع إليه أو دفع ضرر عنه في المستقبل و قال قوم هو معنى في القلب يلتذ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست