responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 642

(1) - يكون صفة لقوله «أَحْقََاباً» و التقدير أحقابا غير مذوق فيها و جزاء مصدر وضع موضع الحال و كل شي‌ء منصوب بفعل مضمر يفسره قوله «أَحْصَيْنََاهُ» و كتابا منصوب على المصدر لأن كتب في معنى أحصى و يجوز أن يكون في موضع الحال أي نكتبه و التقدير أحصيناه كاتبين.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه الإعادة و البعث تنبيها على أنه دل بذكر الآيات فيما تقدم على صحة البعث فقال «إِنَّ يَوْمَ اَلْفَصْلِ» أي يوم القضاء الذي يفصل الله فيه الحكم بين الخلائق‌ «كََانَ مِيقََاتاً» لما وعد الله من الجزاء و الحساب و الثواب و العقاب‌} «يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ» قد مر معناه «فَتَأْتُونَ أَفْوََاجاً» أي جماعة جماعة إلى أن تتكاملوا في القيامة و قيل زمرا زمرا من كل مكان للحساب و كل فريق يأتي مع شكله و قيل إن كل أمة تأتي مع نبيها فلذلك جاءوا أفواجا أفواجا} «وَ فُتِحَتِ اَلسَّمََاءُ» أي شقت لنزول الملائكة «فَكََانَتْ أَبْوََاباً» أي ذات أبواب و قيل صار فيها طرق و لم تكن كذلك من قبل‌} «وَ سُيِّرَتِ اَلْجِبََالُ» أي أزيلت عن أماكنها و ذهب بها «فَكََانَتْ سَرََاباً» أي كالسراب يظن أنها جبال و ليست إياها و في الحديث عن البراء بن عازب قال كان معاذ بن جبل جالسا قريبا من رسول الله ص في منزل أبي أيوب الأنصاري فقال معاذ يا رسول الله أ رأيت قول الله تعالى «يَوْمَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوََاجاً» الآيات فقال يا معاذ سألت عن عظيم من الأمر ثم أرسل عينيه ثم قال يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله من المسلمين و بدل صورهم بعضهم على صورة القردة و بعضهم على صورة الخنازير و بعضهم منكسون أرجلهم من فوق و وجوههم من تحت ثم يسحبون عليهاو بعضهم عمي يترددون و بعضهم صم بكم لا يعقلون و بعضهم يمضغون ألسنتهم فيسيل القيح من أفواههم لعابا يتقذرهم أهل الجمع و بعضهم مقطعة أيديهم و أرجلهم و بعضهم مصلبون على جذوع من نار و بعضهم أشد نتنا من الجيف و بعضهم يلبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس و أما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت و أما المنكسون على رءوسهم فأكلة الربا و العمي الجائرون في الحكم و الصم و البكم المعجبون بأعمالهم و الذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء و القضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم و المقطعة أيديهم و أرجلهم الذين يؤذون الجيران و المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان و الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات و اللذات و يمنعون حق الله في أموالهم و الذين يلبسون الجباب فأهل الفخر و الخيلاء «إِنَّ جَهَنَّمَ كََانَتْ مِرْصََاداً» يرصدون به أي هي معدة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست