نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 641
(1) - و قرأ حمزة لبثين بغير الألف و الباقون «لاََبِثِينَ» بالألف و الخلاف في غساق مذكور في _ص و رووا عن علي بن أبي طالب (ع) و كذبوا بآياتنا كذابا خفيفة و القراءة المشهورة «وَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا كِذََّاباً» بالتثقيل و حكى أبو حاتم في الشواذ عن عبد الله بن عمر كذابا بضم الكاف و تشديد الذال.
الحجة
قال أبو علي فتحت بالتشديد أوفق لقوله تعالى «مُفَتَّحَةً لَهُمُ اَلْأَبْوََابُ» و من حجة التخفيف قوله فَتَحْنََا عَلَيْهِمْ أَبْوََابَ كُلِّ شَيْءٍ و حجة من قرأ «لاََبِثِينَ» بالألف مجيء المصدر على اللبث فهو من باب شرب يشرب و لقم يلقم و ليس من باب فرق يفرق إذ لو كان منه لكان المصدر مفتوح العين فلما أسكن وجب أن يكون اسم الفاعل على فاعل كشارب و لاقم كما كان اللبث كاللقم و من قرأ لبثين جعل اسم الفاعل فعلا و قد جاء غير حرف من هذا النحو على فاعل و فعل و الكذاب مصدر كذب كما أن الكلام مصدر كلم و كذا القياس فيما زاد على الثلاثة أن تأتي بلفظ الفعل و تزيد في آخره الألف كقوله أكرمته إكراما و أما التكذيب فزعم سيبويه أن التاء عوض من التضعيف و الياء التي قبل الآخر كالألف فأما الكذاب فمصدر كذب قال الأعشى :
فصدقته و كذبته # و المرء ينفعه كذابه
فهو مثل كتاب في مصدر كتب و أما الكذاب بضم الكاف فقد قال أبو حاتم لا وجه له إلا أن يكون كذاب جمع كاذب فينصبه على الحال أي و كذبوا بآياتنا في حال كذبهم قال طرفة :
إذا جاء ما لا بد منه فمرحبا # به حين يأتي لا كذاب و لا علل.
اللغة
الميقات منتهى المقدار المضروب لحدوث أمر من الأمور و هو من الوقت كما أن الميعاد من الوعد و المقدار من القدر و المرصاد هو المعد لأمر على ارتقاب الوقوع فيه قال الأزهري المرصاد المكان الذي يرصد فيه العدو و الأحقاب جمع واحدها حقب من قوله «أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً» أي دهرا طويلا و قيل واحده حقب بفتح القاف و واحد الحقب حقبة قال:
و كنا كندماني جذيمة حقبة # من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
.
ـ
الإعراب
«يَوْمَ يُنْفَخُ» منصوب لأنه بدل من «يَوْمَ اَلْفَصْلِ» و أفواجا نصب على الحال «لاََ يَذُوقُونَ فِيهََا بَرْداً» جملة يجوز أن يكون حالا من لابثين و التقدير يلبثون غير ذائقين و يجوز أن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 641