responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 643

(1) - لهم يرصد بها خزنتها الكفار عن المبرد و قيل مرصدا محبسا يحبس فيه الناس عن مقاتل و قيل طريقا منصوبا على العاصين فهو موردهم و منهلهم و هذا إشارة إلى أن جهنم للعصاة على الرصد لا يفوتونها «لِلطََّاغِينَ مَآباً» أي للذين جاوزوا حدود الله و طغوا في معصية الله مرجعا يرجعون إليه و مصيرا فكان المجرم قد كان بإجرامه فيها ثم رجع إليها} «لاََبِثِينَ فِيهََا أَحْقََاباً» أي ماكثين فيها أزمانا كثيرة و ذكر فيها أقوال (أحدها) أن المعنى أحقابا لا انقطاع لها كلما مضى حقب جاء بعده حقب آخر و الحقب ثمانون سنة من سني الآخرة عن قتادة و الربيع (و ثانيها) أن الأحقاب ثلاثة و أربعون حقبا كل حقب سبعون خريفا كل خريف سبعمائة سنة كل سنة ثلاثمائة و ستون يوما و كل يوم ألف سنة عن مجاهد (و ثالثها) أن الله تعالى لم يذكر شيئا إلا و جعل له مدة ينقطع إليها و لم يجعل لأهل النار مدة بل قال «لاََبِثِينَ فِيهََا أَحْقََاباً» فو الله ما هو إلا أنه إذا مضى حقب دخل آخر ثم آخر كذلك إلى أبد الآبدين فليس للأحقاب عدة إلا الخلود في النارو لكن قد ذكروا أن الحقب الواحد سبعون ألف سنة كل يوم من تلك السنين ألف سنة مما نعده عن الحسن (و رابعها) أن مجاز الآية لابثين فيها أحقابا لا يذوقون في تلك الأحقاب بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا ثم يلبثون فيها لا يذوقون غير الحميم و الغساق من أنواع العذاب فهذا توقيت لأنواع العذاب لا لمكثهم في النار و هذا أحسن الأقوال (و خامسها) أنه يعني به أهل التوحيد عن خالد بن معدان و روى نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا و الحقب بضع و ستون سنة و السنة ثلاثمائة و ستون يوما كل يوم كألف سنة مما تعدون فلا يتكلن أحد أن يخرج من النار

و روى العياشي بإسناده عن حمران قال سألت أبا جعفر (ع) عن هذه الآية فقال هذه في الذين يخرجون من النار و روي عن الأحول مثله‌ و قوله‌} «لاََ يَذُوقُونَ فِيهََا بَرْداً وَ لاََ شَرََاباً» يريد النوم و الماء عن ابن عباس قال أبو عبيدة البرد النوم هنا و أنشد

"فصدني عنها و عن قبلاتها البرد"

أي النوم‌و قيل لا يذوقون في جهنم بردا ينفعهم من حرها و لا شرابا ينفعهم من عطشها عن مقاتل } «إِلاََّ حَمِيماً» و هو الماء الحار الشديد الحر «وَ غَسََّاقاً» و هو صديد أهل النار} «جَزََاءً وِفََاقاً» أي وافق عذاب النار الشرك لأنهما عظيمان فلا ذنب أعظم من الشرك و لا عذاب أعظم من النار عن مقاتل و قيل جوزوا جزاء وفق أعمالهم عن الزجاج و هو المروي عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الوفاق الجاري على المقدار فالجزاء وفاق لأنه جار على مقدار الأعمال في الاستحقاق‌} «إِنَّهُمْ كََانُوا لاََ يَرْجُونَ حِسََاباً» أي فعلنا ذلك بهؤلاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست