نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 632
(1) -} «إِلىََ قَدَرٍ مَعْلُومٍ» أي إلى مقدار من الوقت معلوم يعني مدة الحمل} «فَقَدَرْنََا» أي قدرنا خلقه كيف يكون قصيرا أو طويلا ذكرا أم أنثى «فَنِعْمَ اَلْقََادِرُونَ» أي فنعم المقدرون نحن و يجوز أن يكون المعنى إذا خفف من القدرة أي قدرنا على جميع ذلك فنعم القادرون على تدبير ذلك و على ما لا يقدر عليه أحد إلا نحن فحذف المخصوص بالمدح} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بأنا قد خلقنا الخلق و أنا نعيدهم} «أَ لَمْ نَجْعَلِ اَلْأَرْضَ كِفََاتاً» للعباد تكفتهم «أَحْيََاءً» على ظهرها في دورهم و منازلهم «وَ» تكفتهم «أَمْوََاتاً» في بطنها أي تحوزهم و تضمهم عن قتادة و مجاهد و الشعبي قال بنان خرجنا في جنازة مع الشعبي فنظر إلى الجنازة فقال هذه كفات الأموات ثم نظر إلى البيوت فقال هذه كفات الأحياء و روي ذلك عن أمير المؤمنين (ع) و قيل كفاتا أي وعاء و هذا كفته أي وعاءه و قوله «أَحْيََاءً وَ أَمْوََاتاً» أي منه ما ينبت و منه ما لا ينبت فعلى هذا يكون أحياء و أمواتا نصبا على الحال و على القول الأول على المفعول به} «وَ جَعَلْنََا فِيهََا رَوََاسِيَ شََامِخََاتٍ» أي جبالا ثابتة عالية «وَ أَسْقَيْنََاكُمْ مََاءً فُرََاتاً» أي و جعلنا لكم سقيا من الماء العذب عن ابن عباس } «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بهذه النعم و أنها من جهة الله و قيل بالأنبياء و القرآن و إنما كرر لأنه عدد النعم فذكره عند كل نعمة فلا يعد ذلك تكرارا و قد تقدم الوجه في التكرار في سورة الرحمن .
ـ
القراءة
قرأ رويس عن يعقوب انطلقوا الثانية بفتح اللام و الباقون من القراء على كسر اللام فيهما و قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر جِمََالَتٌ بغير ألف و يعقوب «جمالات صفر» بالألف و ضم الجيم و روي ذلك عن ابن عباس و سعيد بن جبير و غيرهما و قرأ الباقون جمالات بالألف
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 632