responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 631

(1) -

و أنكرتني و ما كان الذي نكرت # من الحوادث إلا الشيب و الصلعا

و كفت الشي‌ء يكفته كفتا و كفاتا إذا ضمه و منه الحديث اكفتوا صبيانكم‌ أي ضموهم إلى أنفسكم و مثله‌ ضموا مواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء و يقال للوعاء كفت و كفيت و قال أبو عبيدة كفاتا أي أوعية و الرواسي الثوابت و الشامخات العاليات و منه شمخ بأنفه إذا رفعه كبرا و ماء فرات و زلال و عذب و نمير كله من العذوبة و الطيب و منه سمي النهر العظيم المعروف بالفرات قال الشاعر:

إذا غاب عنا غاب عنا فراتنا # و إن شهد أجدى نيله و فواضله‌

قال ابن عباس أصول الأنهار العذبة أربعة جيحان و منه دجلة و سيحان نهر بلخ و فرات الكوفة و نيل مصر .

الإعراب‌

أحياء منصوب بأنه مفعول قوله «كِفََاتاً» معناه أن يكفت أحياء و أمواتا فعلى هذا يكون كفاتا مصدرا و إن جعلته جمع كفت فيكون العامل في أحياء معناه و التقدير واعية أحياء أو تعي أحياء.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه ما فعله بالمكذبين الأولين فقال «أَ لَمْ نُهْلِكِ اَلْأَوَّلِينَ» يعني بالعذاب في الدنيا يريد قوم نوح و عاد و ثمود حين كذبوا رسلهم‌} «ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ اَلْآخِرِينَ» قوم لوط و إبراهيم لم يعطف نتبعهم على نهلك فيجزم بل استأنف‌و قال المبرد تقديره ثم نحن نتبعهم لا يجوز غيره لأن قوله «أَ لَمْ نُهْلِكِ» ماض و قوله «ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ» مستقبل و يؤيده قول الحسن أن الآخرين هم الذين تقوم عليهم القيامة} «كَذََلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ» أي كما فعلنا بمن تقدم نفعل بالمكذبين من أهل مكة و قد فعل بهم ذلك فقتلوا يوم بدر و قد يكون الإهلاك بتصيير الشي‌ء إلى حيث لا يدري أين هو إما بإعدامه أو بإخفاء مكانه و قد يكون بالأمانة و قد يكون بالنقل إلى حال الجمادية} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ» يعني يوم الجزاء «لِلْمُكَذِّبِينَ» فإنهم يجازون باليم العقاب‌} «أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مََاءٍ مَهِينٍ» أي حقير قليل الغناء و في خلق الإنسان على هذا الكمال من الحواس الصحيحة و العقل الشريف و التمييز و النطق من ماء ضعيف أعظم الاعتبار و أبين الحجة على أن له صانعا مدبرا حكيما و الجاحد لذلك كالمكابر لبداية العقول‌ «فَجَعَلْنََاهُ» أي فجعلنا ذلك الماء المهين «فِي قَرََارٍ مَكِينٍ» يعني الرحم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست