و أمّا رواية الأصبغ بن نباتة، قال: قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في جارية ركبت جارية فنخستها جارية أُخرى، فقمصت المركوبة فصرعت الراكبة فماتت، فقضى بديتها نصفين بين الناخسة و المنخوسة [1].
فهي ضعيفة بأبي جميلة و أبي عبد اللّٰه الرازي الجاموراني، فلا يمكن الاعتماد عليها.
و دعوى انجبارها بالشهرة المحكيّة على لسان الفاضلين و الشهيد في المسالك [2].
ممنوعة صغرىً و كبرى، أمّا الصغرى: فلأنه لم يثبت عمل المشهور بها، و لذا لم ينقل العمل بها إلّا عن الشيخ و القاضي [3]. و أمّا كبرى: فلما بيّناه في محلّه مفصّلًا [4].
و هنا قول آخر: و هو أنّ على الناخسة و القامصة ثلثا الدية، و يسقط الثلث من جهة ركوب الواقصة عبثاً، و اختار هذا القول جماعة، منهم: صاحب المقنعة و الغنية و هو المحكيّ عن الإصباح و الكافي [5].
و استندوا في ذلك إلى مرسلة المفيد في الإرشاد: أنّ علياً (عليه السلام) رفع إليه باليمن خبر جارية حملت جارية على عاتقها عبثاً و لعباً، فجاءت جارية