و اصل النبز التعيير أي لا يدعوا بعضكم بعضاً بلقب يكرهه مثلًا لو كان رجل ابوه كناس فلا تقل هذا ابن الكناس و ان كان حقاً و قد جعل اللّه سبحانه التعاير و التنابز بالألقاب في الآية موجباً للفسق و الخروج عن الايمان و اشد قبحاً من الجميع ان تذكره في غيبته بما يسوؤه كما سبق بيانه.
(درس 42): في الكلام الكذب
قال تعالى: تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللّٰهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ و قد عرفت ان الكذب هو نقل ما يعلم الانسان انه خلاف الواقع و هو من اخس الرذائل الموجبة للانسلاخ من شرف الانسانية، و ذهاب الحياء و المروءة و السقوط من اعين الناس و لا يفلح الكاذب ابداً.
و قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَ لٰا يُفْلِحُونَ* و ما عز كاذب و لو طلعت الشمس من بين عينيه، و لا ذل صادق و لو اجتمعت الناس كلهم عليه.