نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 125
ألف ـ الغفلةُ عن الله تعالى
إنّ من أهمّ عوامل القلق والكآبة في حياة الإنسان : فقدان الإيمان بالله وبالقيَم المعنوية .
يقول تعالى في القرآن الكريم : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )[1] ، ويقول تعالى أيضاً : ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )[2] .
ورويَ عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ذِكرُ الله شفاء القلوب ) [3] .
وفي علم النفس ثبتَ أيضاً أنّ الارتباط بالمبدأ الأعلى لعالَم الوجود ، يُقلّل من نسبة القلق والاضطراب [4] .
إنّ ذكرَ الله سبحانه يمنح الإنسان الأمل والثقة بالنفس ، وإنّ الأمل يفتح طريق ارتباط الإنسان بالله سبحانه ، والانسجام مع تعاليمه وتوجيهاته ، التي تهدي الإنسان وتُنير له الطريق في مختلف مراحل ومجالات الحياة ، الشاملة للفكر والعمل والسلوك ، بالاستفادة من هذه التوجيهات يتمكّن الإنسان من تفادي بُؤر السقوط ، وعدم سلوك الطُرق المسدودة ، والاستقامة على طريق الخير والصلاح .
ب ـ المعصية والتمرّد
إنّ الإنسان يصل إلى الطمأنينة والاستقرار الروحي بمقدار ما يذكر الله ويُطيع أوامره ، وإنّ التمرّد ومعصية شريعة الله ، نتيجته الأمراض الروحيّة المؤلمة ، والانتهاء إلى الطُرق الموصدة ، والابتلاء بالغُصص وتحطيم الأعصاب .
وإنّ قصّة أولئك الأشخاص الثلاثة الذين رفضوا الاشتراك في حرب ( تبوك ) في العام التاسع للهجرة ، هي نموذج واضح لِمَا تؤدّي إليه المعصية من الابتلاء بالأزَمات الروحية والانتهاء إلى الطريق المسدود .