responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 866

نبيّا صاحب شريعة، مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (عليه السلام).

و عن يحيى بن حبيب الزيّات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن (عليه السلام) جالسا، فلمّا نهض القوم قال لهم الرضا (عليه السلام): القوا أبا جعفر فسلّموا عليه، و جدّدوا به عهدا، فلمّا نهض القوم التفت إليّ و قال: رحم اللّه المفضّل‌ (1) إنّه كان ليقنع بدون هذا.

و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى: باب ذكر طرف من الأخبار عن مناقب أبي جعفر (عليه السلام) و دلايله و معجزاته، و كان المأمون قد شغف بأبي جعفر (عليه السلام) لما رأى من فضله مع صغر سنّه، و بلوغه في الحكمة و العلم و الأدب و كمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان، فزوّجه ابنته أم الفضل، و حملها معه إلى المدينة، و كان موفرا على إكرامه و تعظيمه و إجلال قدره.

[مسألة يحيى بن أكثم و علمه ع‌]

عن الريان بن شبيب قال: لمّا أراد المأمون أن يزوّج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمّد بن علي، (عليهما السلام)، بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ذلك و استنكروه، و خافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا (عليه السلام)، فخاضوا في ذلك و اجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه، فقالوا له: ننشدك اللّه يا أمير المؤمنين أن نقيم على هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا، فإنّا نخاف أن تخرج به عنّا أمرا قد ملّكناه اللّه، و تنزع عنّا عزّا قد ألبسناه اللّه، و قد عرفت ما بيننا و بين هؤلاء القوم قديما و حديثا، و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم و التصغير بهم، و قد كنّا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت حتّى كفانا اللّه المهم من ذلك، فاللّه اللّه أن تردّنا إلى غم قد انحسر عنّا و اصرف رأيك عن ابن الرضا و اعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.

فقال لهم المأمون: أمّا ما بينكم و بين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه، و لو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم، و أمّا ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم، أعوذ باللّه من ذلك، و و اللّه ما ندمت على ما كان منّي من استخلاف الرضا و لقد سألته أن يقوم‌


(1) المراد هو المفضل بن عمر الجعفي يعني لو كان مفضل حيّا لما كلفته بلقاء أبي جعفر (عليه السلام) بل كان يكتفي بقولي فقط لأنّه الذي شهد بإمامة الكاظم (عليه السلام) بالسماع من الصادق (عليه السلام) و روّج أمر الكاظم و هذا الحديث ممّا يتمسّك به في مدح المفضل و توثيقه و روى هذا الحديث بعينه الطبرسي رحمه اللّه في إعلام الورى و الكشي في رجاله فراجع.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 866
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست